اصطفت إيران مرة أخرى في صف تركيا ضد المساعي الأميركية لتصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية، حسب ما أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وانتقد ظريف في العاصمة القطرية الدوحة، الأربعاء، سعي الإدارة الأميركية لتصنيف جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا، قائلا "الولايات المتحدة ليست في وضع يؤهلها بأن تبدأ في تصنيف الآخرين كمنظمات إرهابية".
وأضاف، في تصريحه للصحفيين "نحن نرفض أي محاولة أميركية فيما يتعلق بهذا الأمر... الولايات المتحدة تدعم أكبر إرهابي في المنطقة، وهي إسرائيل".
وكان البيت الأبيض أعلن، الثلاثاء، أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تعمل على تصنيف جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا أجنبيا، في خطوة من شأنها توجيه ضربة موجعة للجماعة الإرهابية.
وقالت المسؤولة الإعلامية بالبيت الأبيض، سارة ساندرز "الرئيس تشاور مع فريقه للأمن القومي وزعماء بالمنطقة يشاركونه القلق، وهذا التصنيف يأخذ طريقه عبر الإجراءات الداخلية".
وكانت تركيا عبرت هي الأخرى عن رفضها ما تسعى أميركا إلى القيام به، حيث أعلن حزب العدالة والتنمية، الحاكم في البلاد، تأييده للجماعة "الشقيقة" التي تعمل جنبا إلى جنب معه في تركيا.
ويفرض إدراج الإخوان في قائمة الإرهاب الأميركية، عقوبات اقتصادية على الشركات الداعمة لها، وتقييد للسفر على الأفراد المنتمين لها.
وعلى مدى سنوات، حاولت جماعة الإخوان التغلغل في دهاليز صناعة القرار في الغرب من خلال تقديم مشروع زعمت أنه سلمي في البداية، إلى أن تجلت نتائجه في مصر حين لجأت إلى العنف والإرهاب.