بينما لم تستفق سريلانكا بعد من الهجمات الدامية التي ضربتها قبل أيام، حذر مسؤولون أمنيون من أن المتطرفين الذين نفذوا الانفجارات في كولومبو هذا الشهر، يخططون لتنفيذ مزيد من الاعتداءات بطريقة مختلفة هذه المرة.
ونقلت "رويترز" رسالة وجهها رئيس قسم الأمن الوزاري، وهي وحدة تتبع لقوات الشرطة السريلانكية، لفروع الأمن ومشرعين، جاء فيها أن "المتطرفين سيستخدمون في الهجمات القادمة شاحنات، وسيتنكر من سينفذ تلك العمليات بزي رجال الشرطة أو قوات الجيش".
وأضاف المسؤول السريلانكي في رسالته: "قد تكون هناك موجة جديدة من الهجمات الإرهابية".
وأشارت الرسالة إلى أن "باتيكالوا" الواقعة على الساحل الشرقي في سريلانكا لا تزال معرضة لخطر هجمة إرهابية جديدة.
وأعلن الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسينا، الأحد، حظر تغطية الوجه في البلاد، بعد التفجيرات المنسقة في أحد الفصح التي أودت بحياة 360 شخصا.
وقال سيريسينا إنه يستخدم صلاحياته بموجب قانون الطوارئ لمنع أي نوع من أنواع تغطية الوجه في الأماكن العامة، وسيصبح هذا الحظر ساريا بدءا من الاثنين، وفق بيان صادر عن مكتبه.
وأضاف البيان: "الحظر لضمان الأمن الوطني. لا يجب على أحد أن يغطي وجهه بشكل يصعب التعرف عليه".
وكانت مصادر في الشرطة قد قالت الأحد، إن الأخوين زيني وريلوان ووالدهما محمد هاشم، الذين ظهروا في فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يدعون لقتال ما وصفوهم بـ"الكفار"، قد قتلوا ضمن مجموعة ضمت 16 شخصا، خلال تبادل لإطلاق النار مع القوات المسلحة السريلانكية على الساحل الشرقي يوم الجمعة.
وكشف تنظيم "داعش" الإرهابي، السبت، أن هجوما نفذته الشرطة السريلانكية استهدف أحد مخابئه، وأن 3 أشخاص ينتمون للتنظيم فجروا أنفسهم خلال العملية.
ونفذت قوات الأمن السريلانكية، مساء الجمعة، عملية مداهمة في منزل بمدينة كالومناي التي تقع على الساحل الشرقي للجزيرة، حيث تقول الاستخبارات إنه مخبأ لمسؤولين عن اعتداءات الفصح.
وبعد هذه العملية التي تخللها تبادل إطلاق نار استمر أكثر من ساعة، أفادت الشرطة عن مقتل 16 شخصا بمن فيهم الانتحاريون الثلاثة.
أما القتلى الآخرون فهم ثلاث نساء وستة أطفال قتلوا بالتفجيرات، وثلاثة رجال أردتهم قوات الأمن ومدني سقط ضحية تبادل إطلاق النار.
وأعلنت الشرطة السريلانكية، السبت، إلقاء القبض على 20 شخصا، يشتبه في تورطهم بالعمليات الإرهابية، التي شهدتها البلاد مؤخرا.