تفجيرات متعددة ومنسقة هزت العاصمة السريلانكية، الأحد الماضي، استهدفت كنائس وفنادق وأسفرت عن مقتل ما يزيد على 250 شخصا، وإصابة نحو 500 آخرين.
وتدريجيا بدأت تتكشف تحركات الإرهابيين الذين ارتكبوا التفجيرات الدامية في 3 كنائس و4 فنادق في سريلانكا، فيما تتواصل التحقيقات بشأن الجريمة، التي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها.
وكشفت تقارير إعلامية عن تفجير وقع في فندق كينغزبيري في العاصمة السريلانكية كولومبو، ونشرت لقطات فيديو من كاميرات المراقبة داخل الفندق لأحد الإرهابيين.
وبحسب لقطات الفيديو، التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ظهر الإرهابي منفذ التفجير في الفندق منذ لحظة وصوله بواسطة سيارة إلى الفندق، ثم دخوله البهو متوجها إلى قسم الاستقبال، حيث استكمل معاملات الدخول.
وبعد أن أخذ مفتاح غرفته كما يبدو من الفيديو، توجه إلى المصاعد، حيث شوهد وهو يتحدث مع الموظفة في المصعد، قبل أن يتوجه إلى غرفته.
ثم رصدته كاميرا المراقبة وهو يخرج من الغرفة، في الساعة 8:13 صباح اليوم التالي، ثم رصدته كاميرا أخرى وهو يخرج المصعد ويتوجه إلى صالة الإفطار.
وبعد لحظات رصدت الكاميرا الانفجار في الصالة، وهي اللحظة التي رصدتها كاميرا أخرى من زاوية مختلفة، تبين بعض الموظفات، حيث سقطت إحداهن أرضا، فيما تناثرت قطع الأثاث في القاعة بسبب الانفجار.
ومن الواضح أن أحدا لم يقتل في الانفجار، باستثناء الإرهابي، ذلك أن لقطات الفيديو في الصالة، أظهرت أنه لم يكن هناك سوى شخصين يتناولان إفطارهما وبعض الموظفين.
يشار إلى أن هجمات سريلانكا صارت تعرف باسم "هجمات الفصح" نظرا لأنها وقعت بينما كان مئات المسيحيين يحتفلون بعيد القيامة، الذي صادف الأحد الماضي، مما أوقع عشرات القتلى والجرحى.
وبينما أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن التفجيرات الإرهابية المنسقة على الكنائس والفنادق، قالت حكومتا سريلانكا والولايات المتحدة إن حجم وتعقيد الهجمات يشيران إلى ضلوع جماعة خارجية مثل تنظيم "داعش".
وشهد يوم السبت مقتل 15 شخصا أثناء مداهمة قوات الأمن السريلانكية مخبأ لعناصر داعش، فيما قالت الشرطة بأن 3 إرهابيين فجروا أنفسهم.