عبرت إسرائيل عن الأسف لحادث إحراق دمية "يهوذا" في بلدة بولندية الأسبوع الماضي، معتبرة أنه "معاد للسامية"، ومعربة عن تقديرها لردود فعل السلطات البولندية.
وأظهرت تقارير وسائل الإعلام البولندية مقاطع فيديو وصورا لسكان بينهم أطفال في بلدة بروشنيك" (جنوب شرق) يضربون دمية "يهوذا" بالعصي خلال احتفالهم بيوم الجمعة العظيمة.
ووفقا للتقارير، تم قطع رأس الدمية التي ظهرت بسوالف طويلة وأنف كبير قبل أن تضرم فيها النيران وتلقى في النهر.
وقال بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية "نأسف للحادث المعادي للسامية في بلدة بروشنيك خلال عيد الفصح لكننا نشعر بالحماسة لرد الفعل القوي من جانب الكنيسة البولندية والسلطات وكبار المسؤولين في الحكومة".
وندد وزير الداخلية البولندي يواكيم برودشنسكي والكنيسة البولندية بالعمل.
وعادت المخاوف بشأن معاداة السامية في بولندا للظهور مؤخرا. ومررت وارسو العام الماضي قانونًا يقضي بمعاقبة من يتهم الأمة البولندية بالتواطؤ في جرائم حرب ألمانيا النازية.
وأثارت هذه الخطوة غضبًا في إسرائيل التي رأت أنها محاولة لحظر شهادات على الجرائم البولندية ضد اليهود. ورداً على ذلك، عدلت وارسو القانون.
وفي فبراير، أثار وزير الخارجية الإسرائيلي "إسرائيل كاتز" غضب بولندا من خلال اقتباس كلام لرئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق شامير قائلاً "البولنديون يرضعون معاداة السامية مع حليب أمهاتهم".