ردت الولايات المتحدة سريعا، الاثنين، على تهديد النظام الإيراني بغلق مضيق هرمز الاستراتيجي، عقب قرار واشنطن إنهاء الإعفاءات الممنوحة لعدد من الدول المستوردة للنفط الإيراني.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، إن أي تحرك من إيران لإغلاق المضيق، الذي تمر عبره 40 في المئة من إمدادات النفط العالمية، لن يكون مبررا ولا مقبولا، وفق "رويترز".
وكان قائد البحرية التابعة للحرس الثوري، الجنرال علي تنكسيري، صرح في وقت سابق اليوم أن إيران ستغلق مضيق هرمز، إذا تم منع طهران من استخدامه.
ونسبت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية عن تنكسيري قوله مضيق هرمز ممر بحري وإذا مُنعنا من استخدامه فسوف نغلقه".
ودأبت إيران على التهديد بغلق مضيق هرمز كلما وقعت تحت ضغط، لكن محللين يرون أن هذه التهديدات ليست إلا محاولة من طهران لرفع أسعار النفط عبر إثارة القلق والإيحاء بوجود توتر محدق بالأسواق.
ويصعب أن تترجم إيران وعيدها إلى أفعال، فهي لا تنوي ذلك أساسا، وكل ما تعتزم القيام به هو التأزيم السياسي والأمني في الحدود القصوى، بحسب محللين.
وجاء تصريح الجنرال تنكسيري، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قرار بلاده إنهاء الإعفاءات، التي سمح بموجبها لـ8 دول بشراء النفط الإيراني، بهدف تحقيق "صادرات صفر" من الخام في إيران.
واعتبارا من الثاني من مايو، ستواجه هذه الدول، عقوبات أميركية إذا استمرت في شراء النفط الإيراني.
وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات في نوفمبر 2018 على صادرات النفط الإيرانية، بعد أن انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران وست قوى عالمية كبرى.