خرج المسؤولون في سريلانكا عن صمتهم بشأن الجهة التي تقف وراء الهجمات الدامية التي هزت البلاد الأحد، وخلفت عددا مروعا من الضحايا، حيث أشارت إلى أن التفجيرات التي وقعت في البلاد نفذت بمساعدة شبكة دولية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم الحكومة راجيثا سياراتني، قوله: "جماعة التوحيد الوطنية تقف وراء اعتداءات أحد الفصح الدامية"، مضيفا أن "الحكومة تحقق فيما إذا كان للجماعة (دعم دولي)".
وتابع: "لا نعتقد أن تنظيما صغيرا في هذا البلد يمكنه القيام بكل ذلك"، موضحا "نحقق في مسألة وجود دعم دولي لهم وصلاتهم الأخرى وكيف جندوا انتحاريين هنا وكيف صنعوا قنابل مثل هذه".
واستهدفت، الأحد، سلسلة هجمات كنيستين وأربعة فنادق في العاصمة كولومبو ومناطق واقعة حولها وكنيسة ثالثة في الساحل الشمالي الشرقي للبلاد.
وخلفت التفجيرات مقتل 290 شخصا وإصابة 500 آخرين، واعتقلت السلطات 13 شخصا لتورطهم في العمليات.
"جماعة التوحيد"
وكان رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ قد رجح وقوف "جماعة التوحيد"، وراء الاعتداءات الدامية.
واعترف ويكرمسينغ، الأحد، بأن الحكومة توصلت في وقت سابق بمعلومات استخباراتية تفيد باحتمال تعرض كنائس لهجمات من قبل جماعة متشددة غير معروفة، مشيرا إلى أن بعض المسؤولين الأمنيين "كانوا على علم بالحادثة".
ووفق ما ذكر موقع "دايلي ميرور" السريلانكي، فإن وزير الاتصال السريلانكي، هارين فرناندو، نشر على حسابه في تويتر، صورة للوثيقة التي حصلت عليها الحكومة والاستخبارات يوم 11 أبريل، تحت عنوان "معلومة بشأن هجوم محتمل".
وتقول الوثيقة إن على السلطات أن تتخذ إجراءات احترازية بسبب هجوم إرهابي محتمل قد تنفذه منظمة تدعى "جماعة التوحيد".
وتساءل فرناندو عن سبب تجاهل هذا التحذير الجدي الذي توصلت به الاستخبارات، مطالبا بالتحقيق في القضية.
وارتبط اسم "جماعة التوحيد" بعدد من الجرائم، التي تحمل طابع التطرف والعنصرية، حيث حوكم، قبل نحو سنة، عدد من قياداتها بتهم السخرية من التماثيل البوذية وإيذاء مشاعر المجتمع البوذي.
ومن إجمالي سكان سريلانكا، البالغ عددهم نحو 22 مليونا، 70 بالمئة من البوذيين و12.6 بالمئة من الهندوس و9.7 بالمئة من المسلمين و7.6 بالمئة من المسيحيين، وفقا للتعداد السكاني الذي أجري في البلاد عام 2012.