أبدى زعماء عدد من دول العالم حزنهم الشديد إثر الحريق الضخم الذي اندلع في كاتدرائية نوتردام التاريخية، مساء الاثنين، معبرين عن تضامنهم المطلق مع الشعب الفرنسي.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول المغردين، حيث قال بعد دقائق قليلة من اندلاع النيران، إن الحريق "فظيع"، داعيا الله أن يبارك الشعب الفرنسي.
واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الثلاثاء، أن الحادث خلف "ألما في قلوب الروس"، مشيرا إلى أن "كاتدرائية نوتردام هي رمز تاريخي لفرنسا وكنز لا يقدر بثمن للثقافة الأوروبية والعالمية"، معبرا عن "أمله في أن تتم إعادة ترميم هذه الكاتدرائية الكبرى".
من جهتهما، عبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن تضامنهما مع الشعب الفرنسي، ووصفتا التحفة المعمارية بأحد "رموز فرنسا والثقافة الأوروبية".
وقال زعماء أوربيون في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، الثلاثاء، إن دمار كاتدرائية نوتردام في باريس ضربة لأوروبا بأسرها، وأضافوا أن القارة كلها ستساهم في إعادة بنائها.
كما ذكر الفاتيكان أن الحريق سبب "صدمة وحزنا"، مضيفا أنه يصلي من أجل رجال الإطفاء "وكلّ الذين يبذلون قصارى جهدهم لمعالجة هذا الوضع المأساوي".
وفي العالم العربي، وصف ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ليلة الاثنين بـ"الحزينة"، قائلا في تغريدة على حسابه الرسمي في "تويتر": "ليلة حزينة شهدها العالم باحتراق كاتدرائية نوتردام التاريخية في باريس"، مضيفا "نقف متضامنين ومتعاطفين مع فرنسا قيادة وشعبا لخسارة أحد أعرق وأشهر معالم التراث الإنساني العالمي. هذه المنارات كانت وستظل توحد الشعوب وتجمعهم على الخير".
ومن جانبه قال شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب في تغريدة "أشعر بالحزن تجاه حريق كاتدرائية نوتردام، هذه التحفة المعمارية التاريخية. قلوبنا مع إخواننا في فرنسا، لهم منا كلّ الدعم".
بدورها، قالت الخارجية المصرية في بيان إن القاهرة "تتابع ببالغ الأسى والألم حادث الحريق الذي شبّ في كاتدرائية نوتردام، خاصة لما يمثّله هذا الصرح العريق من قيمة حضارية وتاريخية لفرنسا وكجزء من التراث العالمي".
وأشار رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، على حسابه في تويتر إن "الحزن يلف العالم لمشهد الحريق في كاتدرائية نوتردام في باريس. كارثة تراثية وإنسانية تفوق الوصف. كل التضامن من لبنان مع الشعب الفرنسي الصديق".
كذلك أعرب العاهل المغربي، الملك محمد السادس، في برقية أرسلها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "عن بالغ تأثره بخبر الحريق الذي دمر الكاتدرائية"، مؤكدا أن "هذه الكارثة لا تمسّ فقط بواحد من المعالم التاريخية ذات الحمولة الرمزية الكبيرة لمدينة باريس، بل أيضا مكانا للعبادة لملايين الأشخاص عبر العالم".