أمر مسؤولو الانتخابات المحلية في تركيا، الاثنين، بإعادة فرز الأصوات مرة ثانية في حي بشرق إسطنبول، بعد الطعون التي قدمها حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان على مدار أسبوعين في النتائج التي أظهرت خسارة الحزب الحاكم للسيطرة على أكبر مدن البلاد.
وأدت الطعون والشكاوى المتكررة من حزب العدالة والتنمية في النتائج المبدئية، إلى تزايد الشعور بالإحباط بين أنصار حزب الشعب الجمهوري المعارض، وهو إحباط وصل لمدرجات تشجيع مباريات كرة القدم، إذ شهد مطلع الأسبوع مباراتين بين فرق كبرى في المدينة.
وهتف بعض الجمهور "امنح التفويض. امنح إمام أوغلو التفويض الآن"، في إشارة إلى أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض في انتخابات بلدية إسطنبول، الذي حضر المباراتين.
وأظهرت النتائج المبدئية للانتخابات البلدية التي أجريت في 31 مارس، أن إمام أوغلو متقدم بفارق ضئيل يبلغ نحو 0.2 نقطة مئوية على منافسه المنتمي للحزب الحاكم رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم.
كما خسر حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان وما سبقه من أحزاب ذات توجه ديني، هيمنة استمرت 25 عاما على أنقرة.
لكن من شأن تكبد الحزب الحاكم لهزيمة في إسطنبول أن يشكل ضربة أقوى للرئيس الذي يتصدر المشهد السياسي في تركيا بانتصارات انتخابية متكررة على مدى نحو 15 عاما.
وأمر مسؤولو الانتخابات في منطقة مال تبه في إسطنبول، بإعادة إحصاء الأصوات مجددا بعد طعن من العدالة والتنمية وحلفائه القوميين من حزب الحركة القومية، وذلك وفقا لما ذكرته محطة "إن تي في".
وتجرى إعادة إحصاء للأصوات بالفعل في المنطقة منذ ما يقرب من أسبوع.
وطعن الحزب الحاكم بالفعل في مجريات الاقتراع في العديد من المناطق في إسطنبول، وطلب إلغاء التصويت بالكامل في منطقة بويوك تشيكميجي.
وقال المجلس الأعلى للانتخابات إنه سينتظر لحين الانتهاء من كل عمليات إعادة إحصاء الأصوات في المدينة بأكملها قبل إصدار قرار بشأن إلغاء الانتخابات في بويوك تشيكميجي.
وبعد ذلك قد يضطر المجلس للبت في دعوة من أردوغان، لم يقدمها الحزب الحاكم رسميا بعد، لإلغاء الانتخابات في إسطنبول بأكملها بسبب ما يصفه الحزب بأنه مخالفات أثرت على النتيجة.
ولن يتسنى على الأرجح تقديم التماس بإلغاء الانتخابات في المدينة بأكملها قبل إعلان النتائج النهائية.