أوقفت السلطات التركية، الثلاثاء، عشرات الأشخاص الذين يشتبه بأنهم على صلة برجل الدين المعارض فتح الله غولن العدو اللدود لأنقرة التي تتهمه بإعداد محاولة انقلاب، وتبحث عن مئات آخرين من المشتبه بهم.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن السلطات أصدرت مذكرات توقيف في حق أكثر من 400 شخص في إطار عدد كبير من التحقيقات في جميع أنحاء تركيا، مشيرة إلى أنه جرى إيقاف 127 منهم حتى منتصف النهار.
ويشتبه بأن الأشخاص الموقوفين أو الملاحقين، ينتمون الى جماعة غولن التي تصفها أنقرة بأنها "مجموعة إرهابية".
ويتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رجل الدين غولن، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في 15 تموز/يوليو 2016.
ويرفض غولن (70 عاما) الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ حوالي عشرين عاما، هذه الاتهامات.
ومن بين الموقوفين أو الذين صدرت في حقهم مذكرات توقيف الثلاثاء، عناصر سابقون في الشرطة أو الجيش، وأشخاص يشتبه باستخدامهم تطبيق بريد إلكتروني يلقى رواجا في حركة غولن، وفقا لوكالة فرانس برس.
ومنذ محاولة الانقلاب، لاحقت السلطات بلا هوادة مؤيديها، وبدأت عمليات تطهير غير مسبوقة في تاريخ البلاد الحديث.
فقد قُبض على حوالى 55 الف شخص وعُزل أكثر من 140 الفا أو أوقفوا عن مزاولة اعمالهم، وبعد حواي ثلاث سنوات على محاولة الانقلا، لاتزال التوقيفات تتواصل اسبوعيا.