قرر حزب العدالة والتنمية التركي، الثلاثاء، الطعن في نتيجة الانتخابات المحلية في جميع أحياء إسطنبول التسعة والثلاثين، بعد أن أوضحت أحدث النتائج تقدم مرشح حزب المعارضة.

ويوشك الحزب الحاكم على فقدان سيطرته على إسطنبول وأنقرة، أكبر مدينتين في البلاد، في انتكاسة انتخابية مفاجئة من شأنها تعقيد خطط الرئيس رجب طيب أردوغان لمواجهة الركود الاقتصادي.

وأعلن مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو ورئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم مرشح حزب العدالة والتنمية المنافس، الاثنين، تقدم أوغلو في انتخابات رئاسة البلدية في اسطنبول بنحو 25 ألف صوت.

وقال حزب العدالة والتنمية، إنه سيستخدم حقه في الطعن على النتائج عند وقوع مخالفات في التصويت، علما أن مهلة تقديم الطعون تنتهي الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن صحيفة "حرييت".

أخبار ذات صلة

أردوغان ينحدر في "اختبار الصندوق".. كيف حدثت النكسة؟

سلاح الـ84 صندوق

وبعد إعلان اللجنة الانتخابية تقدم إمام أوغلو في إسطنبول إثر فرز غالبية الأصوات، الاثنين، رفض حزب أردوغان الإقرار رسميا بالهزيمة، معلقا آماله على 84 صندوقا لم يجر فرزها بسبب ما اعتبره "مخالفات انتخابية"، قد تغير النتيجة في المدينة التي كانت تعد أهم معاقل الحزب.

وقبل يلدريم تقدم خصمه أكرم إمام أوغلو في الانتخابات التي أجريت الأحد بواقع نحو 25 ألف صوت في إسطنبول، لكنه قال إنه مازال من السابق لأوانه إعلان قبول النتيجة النهائية للسباق الانتخابي في كبرى مدن تركيا.

وأشار إلى أنه من الممكن أن تكون هناك إعادة فرز لنحو 319 ألف صوت أعلن بطلانها وإلغائها.

وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، إن النتائج التي وصلته حتى الآن تشير إلى حصول أكرم إمام أوغلو (مرشح الشعب الجمهوري) على 4 ملايين و159 ألفا و650 صوتا، وبن علي يلدريم (مرشح العدالة والتنمية) على 4 ملايين و131 ألفا و761 صوتا، مشيرا إلى أن مرحلة الاعتراض متواصلة.

إسطنبول.. بوابة الانتخابات التركية

ويقول الخبير في الشأن التركي محمد عبد القادر إن ترشيح حزب العدالة والتنمية بأهم رجل في الحزب بعد أردوغان من أجل ضمان الفوز في إسطنبول، يترجم بشكل جلي الكلمة التي قالها أردوغان ورددها كثيرا بأن "من يخسر إسطنبول يخسر تركيا".

ويشير عبد القادر في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن الحيل السياسية والقانونية لإحباط زحف المعارضة على إسطنبول هي الملاذ الأخير للحزب الحاكم حاليا، لعله يستعيد المدينة التي كانت تشكل الخزان الانتخابي الأكبر له.