دعا زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو الاثنين أنصاره إلى مواصلة الاحتجاج في الشوارع على نقص الكهرباء والمياه، فيما أعلن الرئيس نيكولاس مادورو عن تعيين وزير جديد للطاقة.
واستمرت الاحتجاجات المتفرقة في أحياء تسكنها الطبقة العاملة في العاصمة كراكاس الاثنين، وقامت مجموعات صغيرة من الأشخاص بسد الطرق للمطالبة بعودة إمدادات المياه بعد انقطاع متفرق للكهرباء على مدى أسبوع.
ووقع ذلك بعد مظاهرات في أنحاء كراكاس ليلة الاثنين، حيث ذكر شهود من رويترز أن الشرطة أطلقت أعيرة نارية في أجزاء من العاصمة كراكاس الليلة الماضية بعدما أشعل سكان النار في حواجز للمطالبة بعودة التيار الكهربائي والمياه.
وشهدت الدولة الغنية بالنفط موجتين من انقطاع الكهرباء منذ السابع من مارس.
في غضون ذلك، وتحت الضغط، استبدل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الإثنين وزير الطاقة في حكومته، بعد تصاعد الاحتجاجات.
وقال مادورو لوسائل الإعلام الرسمية "قررتُ أن أسمّي عاملاً في صناعة الكهرباء لديه 25 عاما من الخبرة، هو مهندس اضطلع بمسؤوليات عدة (...) إيغور غافيديا ليون"، ليحل بذلك مكان الجنرال المتقاعد لويس موتا دومينغيز الذي شغل المنصب منذ آب 2015.
وقال غوايدو رئيس البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة في تجمع حاشد في الجامعة الكاثوليكية بفنزويلا "كل مرة تنقطع فيها الكهرباء أو لا يكون لديها فيها مياه أو غاز، تصوروا ماذا سنفعل؟".
وأضاف "سنحتج.. سنقدم مطالبنا.. سنخرج إلى شوارع فنزويلا لأن هذا حقنا".
واعترفت معظم الدول في الغرب وفي أميركا الجنوبية بغوايدو رئيسا شرعيا لفنزويلا بعد أن اعتمد على مادة في الدستور لتولي منصب الرئيس المؤقت في يناير عقب إعلانه أن انتخاب مادورو لفترة ثانية في مايو 2018 لم يكن مشروعا. وكتب غوايدو على تويتر مساء الأحد يقول "لن نختبئ من الديكتاتور".
وقال مادورو الأحد إن البلاد ستبدأ برنامجا وصفه المواطنون على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه برنامج لحصص الكهرباء. ولم يعلن مادورو تفاصيل بدء تطبيق هذا البرنامج.
ومن الشائع انقطاع الكهرباء ونقص المياه في فنزويلا خاصة في الأجزاء الداخلية من البلاد. لكن الانقطاعات وقعت بوتيرة أكبر في مارس وأصبحت أكثر انتشارا وتدوم لفترة أطول من السابق خاصة في العاصمة.
وقال مادورو، وهو اشتراكي، إن ما حدث ناجم عن "هجمات" من قبل الولايات المتحدة والمعارضة الداخلية على محطة جوري للطاقة الكهرومائية التي تمد معظم أنحاء البلاد بالكهرباء وتقع في جنوب شرق فنزويلا.
ويقول منتقدون ومهندسو كهرباء استطلعت رويترز آراءهم إن الانقطاعات تعود إلى سنوات من نقص الاستثمارات وضعف صيانة البنية الأساسية لقطاع الكهرباء.