في مسعى جديد من روسيا لتحديث قدراتها القتالية، كشفت موسكو عن مجموعة كبيرة من "الروبوتات القاتلة"، التي قيل إنها ستساعد جنود المشاة في ساحة المعركة.

ونشر الكرملين فيديو لمؤسسة الأبحاث المتقدمة الروسية (ARF) يظهر قيام روسيا ببناء جيش من "الروبوتات القاتلة"، يضم دبابات ذاتية القيادة، وطائرات بدون طيار كبيرة الحجم تتبع هدفا وأسرابا من الطائرات المميتة، التي تسقط قنابل من السماء.

وأوضحت مؤسسة الأبحاث الروسية، أن الروبوتات ستظل بحاجة لأن يتم التحكم بها من قبل الإنسان، لكنها أكدت أن الهدف النهائي هو الحصول على جيش من الروبوتات تسيطر عليه بالكامل خوارزميات الذكاء الاصطناعي.

وحاليا يتم نشر الطائرات بدون طيار جنبا إلى جنب مع قوات المشاة، الذين يتحكمون فيها عن بعد، لكن في المستقبل ستكون التكنولوجيا مستقلة تماما، وهذا يعنى أن الأجهزة العسكرية ستكون قادرة على استهداف الأعداء وقتلهم دون أي تدخل بشري.

وقال متحدث باسم مؤسسة الأبحاث المتقدمة الروسية (ARF): "تطور الروبوتات القتالية يسير على طريق زيادة القدرة على أداء المهام في وضع الحكم الذاتي مع تخفيض تدريجي في دور المشغل (الإنسان)"، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

أخبار ذات صلة

موسكو تعد جيش السايبورغ لبناء قاعدة روسية على القمر
"جيش الروبوتات".. عصر جديد من الآليين

وفى وقت سابق من هذا الشهر، أعلن الجيش البريطاني عن خطط لتزويد جنود المشاة بـ200 طائرة مصغرة "أصغر من اليد البشرية" ( Black Hornet) يمكنها تولي مهام المراقبة والاستطلاع عوضا عن الجنود.

وتستثمر وزارة الدفاع البريطانية 66 مليون جنيه إسترليني (87 مليون دولار) في الأنظمة الآلية، والتي ستشمل أيضا طائرات بدون طيار لتوريد الإمدادات.

وأصدر الخبراء تحذيرات بشأن هذه التطورات، مع أكبر تجمع للعلماء في العالم، عقد في فبراير الماضي، يزعم أن الروبوتات القاتلة تشكل "تهديدا خطيرا للبشرية" ويجب حظرها.

وقال علماء وناشطون في مجال حقوق الإنسان للاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لتقدم العلوم في العاصمة واشنطن، إن الروبوتات الفتاكة القادرة على تحديد أهداف دون مساعدة بشرية تمثل "الثورة الثالثة" في الحرب.