أقيمت اليوم مراسم تشييع شعبية ورسمية لضحايا الهجوم الإرهابي على المسجدين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا مع انعقاد أول صلاة جمعة في المدينة منذ الهجوم.
وحضرت رئيس الوزراء النيوزيلندية جياسيندا أرديرن المراسم وشاركت جموع المصلين في الوقوف دقيقتين حدادا على الضحايا الذين بدأت عمليات دفنهم في أعقاب انتهاء الصلاة.
وقادت أرديرن نحو خمسة آلاف شخص في الوقوف دقيقتين صمتا في متنزه هاغلي أمام مسجد النور الذي قتل فيه معظم الضحايا. وقالت في خطاب قصير "نيوزيلندا تشاطركم الأحزان. نحن واحد".
وارتدت أرديرن، التي أحاط بها وزراء ومسؤولون أمنيون، حجابا أسود. وارتدت كذلك شرطيات في المتنزه أحجبة سوداء وعلقن وردة حمراءعلى ستراتهن.
وقال إمام مسجد النور جمال فودة "قلوبنا محطمة لكننا لم ننكسر. نحن على قيد الحياة.. نحن معا وكلنا تصميم على ألا نسمح لأحد أن يقسمنا".
وأضاف في خطبة الجمعة التي تم بثها على المستوى الوطني "لأسر الضحايا أقول أحباؤكم لم يموتوا سدى. فدماؤهم روت بذور الأمل".
وغالبية ضحايا أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في تاريخ نيوزيلندا مهاجرون من دول مثل الأردن وباكستان والهند وماليزيا وإندونيسيا وتركيا والصومال وأفغانستان وبنغلادش.
وكان الهجوم قد أسفر عن مقتل نحو خمسين وإصابة العشرات من المصلين.