قالت السلطات الإيطالية، الأربعاء، إن سائق حافلة تقل تلاميذ مدرسة أضرم النار فيها على مشارف ميلانو، احتجاجا فيما يبدو على غرق مهاجرين في البحر المتوسط.
ونجا جميع الأطفال قبل أن تلتهم نيران الحافلة، التي كان السائق الإيطالي ذو الأصول السنغالية يقودها، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".
وأشار المتحدث باسم الشرطة، ماركو بالميري، إلى أن السائق تحدث عقب إلقاء القبض عليه قائلا: "أوقفوا الموت في البحر، سأرتكب مذبحة".
وأظهر تسجيل مصور نشر على مواقع إخبارية إيطالية السائق وهو يصدم الحافلة بسيارات على طريق سريع قبل أن تشتعل النيران، كما شوهد الأطفال وهم يركضون بعيدا عن الحافلة ويصرخون قائلين: "اهربوا".
وقال أحد الأطفال للصحفيين، إن السائق هدد بسكب البنزين عليهم وإشعال النار، قبل أن يتمكن أحدهم من إبلاغ الشرطة التي هرعت إلى المكان وتمكنت من إخراجهم سالمين.
وذكر المتحدث باسم الشرطة، أن بعض الأطفال نقلوا إلى المستشفى كإجراء وقائي لأنهم أصيبوا بكدمات أو كانوا في حالة صدمة، لكن لم يصب أحد بجروح خطيرة.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن نحو 2297 مهاجرا غرقوا أو فقدوا في البحر المتوسط خلال عام 2018، أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.