في خطوة من شأنها تعميق جراح "بوينغ"، أعلنت كل من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، اتخاذ إجراءات جديدة ضد شركة الطيران.

وطلب وزير النقل الأميركي التدقيق في الرخصة الممنوحة من قبل اتحاد الطيران المدني الأميركي لطائرات "بوينغ 737 ماكس".

كذلك صرح المدير التنفيذي لوكالة سلامة الطيران بالاتحاد الأوروبي، باتريك كي، بأن الاتحاد لن يسمح بتحليق طائرات بوينغ من نفس الطراز الذي تحطم في إثيوبيا في أجواء دول الاتحاد إذا لم يحصل على ضمانات كافية من شركة بوينغ.

وأضاف: "ستبحث الوكالة بشكل متعمق جدا تحديث بوينغ للبرمجيات وكل أنماط القصور في طراز بوينغ 737 ماكس"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وتابع: "الاتحاد الأوروبي سيتخذ قراراته بصرف النظر عما تقرره إدارة الطيران الاتحادي الأميركية في هذه القضية".

أخبار ذات صلة

كارثة الطائرة الإثيوبية.. تسجيل صوتي يكشف اللحظات الحاسمة

 تطمينات من بوينغ

وسارعت "بوينغ" من جانبها إلى تطمين شركات الطيران والركاب حول العالم، حيث قال الرئيس التنفيذي دنيس مويلنبورغ، إن الشركة المصنعة للطائرات تتخذ خطوات لضمان سلامة طائراتها من طراز 737 ماكس 8 في أعقاب وقوع حادثين راح ضحيتهما 346 شخصا.

وأوضح أنه سيتم إصدار تحديث لبرمجيات على صلة بتدريب قائدي طائرات 737 ماكس "لمخاطبة مخاوف" سادت في أعقاب تحطم طائرة شركة "ليون إير" في أكتوبر ببحر جاوة، ما أسفر عن مقتل 189 شخصا.

وبين أن ممثلي بوينغ يدعمون التحقيق في سبب حادث تحطم طائرة خطوط الطيران الإثيوبية الذي قتل فيه 157 شخصا.

وأوقفت الولايات المتحدة والعديد من الدول تشغيل طائرات بوينغ من طراز 737 ماكس 8 وماكس 9 الأكبر حجما، فيما تواجه الشركة تحدي إثبات أن طائراتها آمنة وسط شكوك بأن خللا بأجهزة الاستشعار والبرمجيات أسهم في حادثي التحطم اللذين وقعا بفارق أقل من خمسة أشهر.