أعلنت السلطات النيوزيلندية، الثلاثاء، أن 30 شخصا، ممن أُصيبوا في إطلاق النار على المصلين في مسجدين في كرايست تشيرش، لايزالون في المستشفى، 9 منهم في حالة حرجة، أحدهم طفل في الرابعة من عمره.
وجرى نقل طفل إلى مستشفى في أوكلاند في حالة حرجة، حسبما قال الرئيس التنفيذي لهيئة الصحة بمقاطعة كانتربري.
وبدأت نيوزيلندا، الثلاثاء، التحضيرات لدفن الضحايا الخمسين الذين سقطوا في الهجوم على المسجدين في مدينة كرايس تشيرش، ويجري غسل الجثامين وتجهيزها للدفن وفقا للشعائر الإسلامية، بمساعدة فرق من المتطوعين التي جاءت للمساعدة في الترتيبات.
ومعظم الضحايا مهاجرون أو لاجئون من دول منها باكستان والهند وتركيا والصومال والكويت وبنغلادش وفلسطين والأردن ومصر.
وتكافح أسر الضحايا للسفر إلى نيوزيلندا من أجل حضور الجنازات. وقالت سلطات الهجرة إنها أصدرت 65 تأشيرة لأفراد الأسر.
وتم توجيه تهمة القتل إلى الإرهابي الأسترالي برينتون تارانت (28 عاما)، المشتبه بكونه من المتطرفين المعتقدين بتميز العرق الأبيض، السبت، بعد جريمة مروعة أسفرت عن مقتل 50 شخصا وإصابة 50 آخرين.
وأمرت السلطات بحبسه على ذمة القضية، ومن المقرر أن يعود للمثول أمام المحكمة في الخامس من أبريل، حيث قالت الشرطة إنه سيواجه المزيد من الاتهامات على الأرجح.
وأثنت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، الثلاثاء، على شجاعة وجسارة المصلين الذين كانوا في مسجدي كرايست تشيرش أثناء الهجوم المسلح خلال صلاة الجمعة الماضية، وقالت إن البلاد تقف إلى جانب الجالية المسلمة المكلومة في "أحلك الأيام".
ومع بدء التحضيرات لدفن القتلى الخمسين، ألقت أرديرن كلمة أشارت فيها بوجه خاص إلى 3 مصلين، بينهم واحد من أوائل ضحايا الهجوم.
وقالت إن القتيل، ويدعى حاجي محمد داود نبي (71 عاما)، فتح باب مسجد النور "وقال أهلا يا أخي. مرحبا"، مشيرة إلى أن هذه كانت "كلماته الأخيرة".