بعد أن خرج أفراد عائلة الإرهابي الأسترالي، برينتون تارانت، عن صمتهم وعبروا عن صدمتهم من هول ما وقع، إثر قتله أكثر من 50 شخصا في مدينة كرايست تشيرتش في نيوزيلندا، دعت ابنة عم المهاجم إلى تطبيق عقوبة واحدة بحقه.
وأوضحت دونا كوكس، من نيو ساوث ويلز، أن ابن عمها برينتون تارانت لديه "عقل ملتوي" ويستحق أن يموت بسبب الرعب الذي أطلقه، مضيفة: "أعرف ما يستحقه. إنه يستحق عقوبة الإعدام بسبب ما قام به".
وذكرت دونا أن "ما فعله تارانت يعد مؤلما لنا كأسرة. لم يثر مثل هذا الأمر من قبل، أنا لست هنا للدفاع عنه (...) إذا استطعت أن أقابله. سأسأله لماذا فعل ذلك؟"
وقال ابنة عم الإرهابي الأسترالي إن تارانت كان من عائلة "محترمة" للغاية ووالدته شارون في حالة صدمة كبيرة من جراء ما حدث، مشيرة إلى أنها محتجزة الآن في "منزل آمن".
ويحتجز الإرهابي الأسترالي (28 عاما) في الحبس الانفرادي بعد مثوله أمام المحكمة، متهما بقتل 50 شخصا بوحشية في مسجدين في نيوزيلندا، الجمعة، وينوي تارانت الدفاع عن نفسه، مما أثار مخاوف من أنه قد يستخدم المحكمة كمنصة لنشر أيديولوجيته البغيضة، وفقا لصحيفة "الصن" البريطانية.
وفي وقت سابق، قالت جدته، ماري فيتزجيرالد، إن شخصية حفيدها "تغيرت كثيرا بعدما هاجر إلى الخارج".
وأضافت: "نحن جميعا مصدومون بشدة، ولا ندري كيف نفكر. أنتم تدرون أن الإعلام تحدث عن تخطيط طويل.. من الواضح، أنه ليس شخصا سليم العقل، لا أعتقد".
وتابعت أن حفيدها، برينتون تارنت، تغير كثيرا منذ هجرته إلى الخارج، "منذ مغادرته إلى ما وراء البحار لم يعد الفتى الذي كنا نعرفه من ذي قبل"، وفق ما نقلت "أستراليا ناين نتوورك".
وأضافت الجدة، التي كانت جالسة بجانب ابنها "ما قام به غير مقبول بالمرة، وهو أمر لا يمكن إصلاحه".
من ناحيته، قال خال السفاح، تيري فتزجيرالد، "نحن آسفون جدا لعائلات الضحايا، سواء من القتلى أو الجرحى. نعم، ولا يمكننا أن نفكر في أي شيء آخر، ليس أمامنا سوى الذهاب إلى البيت والاختباء".
ومثل تارنت أمام المحكمة يوم السبت، ووجهت إليه تهمة القتل في الهجوم الذي أودى بحياة خمسين شخصا وأدى إلى إصابة عشرات الآخرين في مدينة كرايست تشيرتش، ومن المرتقب أن يستمع القضاء للسفاح مجددا في الخامس من أبريل المقبل.
من جانبها، وعدت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا آردن، بأن لا تلفظ أبدا اسم مرتكب المجزرة، التي استهدفت المسجدين، مؤكدة أنه سيحاكم بأقصى درجات الحزم.
وخلال جلسة طارئة عقدها البرلمان افتتحتها بتحية "السلام عليكم" التي نطقتها باللغة العربية، قالت آردن إنّ منفّذ المجزرة "سيواجه كل قوة القانون في نيوزيلندا".