قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن جهاز الاستخبارات التركي يحقق فيما إذا كان الهجوم الذي وقع الاثنين في مدينة أوتريخت الهولندية، جاء بدوافع شخصية أم أنه عمل إرهابي.
وتحدث أردوغان، الاثنين، في حديث تلفزيوني، عن المهاجم المولود في تركيا، بعد أن قالت تقارير صحفية غربية وتركية إن الهجوم يعود إلى "خلاف عائلي".
واعتقلت الشرطة الهولندية رجلا من أصل تركي للاشتباه بإطلاقه النار داخل ترام بمدينة أوتريخت وسط هولندا، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 5، وقالت الشرطة إن المشتبه به يدعى جوكمان تانيش ويبلغ من العمر 37 عاما.
وقال أقارب لمنفذ الهجوم إن غوكمان تانيش استهدف أحد أقاربه "لأسباب عائلية"، ثم أطلق النار على آخرين تدخلوا للمساعدة، وذلك حسبما نقلت مواقع إخبارية بريطانية عن وسائل إعلام تركية.
وكانت مصادر هولندية متعددة قد أشارت إلى أن تانيش كان قد عرض على المحكمة في الرابع من مارس بتهمة الاغتصاب، حيث اعتدى على سيدة جنسيا عدة مرات وهددها بحرق منزلها.
ورفعت السلطات الهولندية مستوى التهديد الإرهابي إلى أعلى درجة في أوتريخت، وتلقت المدارس تعليمات بغلق أبوابها وكثفت قوات الأمن إجراءاتها في المطارات وغيرها من منشآت البنية الأساسية. كما كثفت السلطات الأمن حول المساجد.
وأجرى رئيس الوزراء مارك روته محادثات أزمة وقال إنه "يشعر بقلق بالغ" إزاء الواقعة التي تأتي بعد 3 أيام من سقوط 50 قتيلا في هجوم على مسجدين في مدينة كرايست شيرش النيوزيلندية.
وقال روته في بيان لوسائل الإعلام: "صدم بلدنا اليوم (بأنباء) هجوم في أوتريخت. لا يمكن استبعاد دافع الإرهاب"، وذلك قبل أن تتضح دوافع الجريمة العائلية.