بعد وفاتها الغامضة، قالت تقارير صحفية، إن القضاء الإيطالي فتح تحقيقا في فرضية التسميم "المدبر" لعارضة أزياء مغربية أدلت بشهادتها في "قضية جنسية" لرئيس الوزراء الإيطالي السابق، سيلفيو برلسكوني.
وكشف تقرير الطب الشرعي عن وجود خليط من المواد الإشعاعية في جثة الراحلة، والمثير للاستغراب، أن العناصر التي جرى العثور عليها لا يمكن لعامة الناس أن يصلوا إليها أو يشتروها.
وكانت العارضة، إيمان فضيل، البالغة من العمر 34 عاما، قد قدمت شهادتها أمام القضاء بشأن العلاقة التي جمعت برلسكوني، أثناء توليه المسؤولية في منصبه، بفتاة مغربية قاصر عرفت باسم روبي أو كريمة المحروقي.
وبحسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست"، فإن السلطات الإيطالية تجري تحقيقا في رحيل الشابة، التي قالت للصحفيين، في سنة 2012، إنها تخشى على سلامتها بعدما أكدت للمحققين بأن هناك من عرض عليها المال مقابل التزام الصمت.
وكانت العارضة تقوم أيضا بإعداد كتاب حول "سهرات جنسية" ماجنة في إيطاليا تعرف بـ"البونغا بونغا" ودأب برلسكوني على إقامتها.
من ناحيته، قال برلسكوني إنه لا يعرف المرأة إطلاقا، لكن ما قرأه في تصريحاتها، جعله يشعر بأن كل شيء جرى اختلاقه، ووصف ما أثير بشأنها بالعبث.
وبرأ القضاء الإيطالي، في 2014، برلسكوني بعد أن كانت محكمة ابتدائية دانته بالسجن 7 سنوات بتهمة إقامة علاقات جنسية مع كريمة المحروقي حين كانت تبلغ من العمر 17 عاما، لقاء مبالغ مالية واستغلال السلطة.
وكريمة المحروقي ولدت في المغرب بنوفمبر 1992 وقدمت مع أسرتها إلى صقلية في إيطاليا حين كانت تبلغ من العمر 9 أعوام، قبل أن تفر من منزل أسرتها حين كانت في الرابعة عشرة من العمر.