بعد ساعات من الهجوم الإرهابي على مسجدين في مدينة كرايست تشريش بنيوزيلندا، الذي أسفر عن مقتل 49 شخصا وإصابة العشرات، شن 3 أفراد، بعتنقون أفكارا عنصرية على الأرجح، هجوما بآلة حادة استهدف أحد المصلين، خارج مسجد في لندن.
ونشرت وسائل إعلام بريطانية مقطع فيديو صادما يوثق لحظة الاعتداء على الرجل، من جانب مجموعة من الأشخاص خارج أحد مساجد العاصمة البريطانية.
وذكرت صحيفة "الصن" أن 3 أشخاص وقفوا أمام مسجد بشارع كانون ستريت، وراحوا يصرخون بألفاظ مسيئة للإسلام، قبل أن يهاجموا أحد المصلين الخارجين من المسجد، بمطرقة على رأسه.
وتلقت بعدها الشرطة بلاغا بوقوع هجوم، إلا أن منفذي الهجوم لاذوا بالفرار واستقلوا سيارة سوداء قبل وصول قوات الأمن، بينما يظهر في مقطع الفيديو أحدهم وهو يقفز على السيارة، بينما تتحرك بسرعة عالية.
ويأتي الحادث بعد ساعات من هجوم إرهابي شنه أسترالي يدعى، برينتون تارانت (28 عاما)، على مسجدين، مستلهما أفكار اليمين المتطرف.
وفي السياق، نشرت الصحف البريطانية تقارير عدة أجمعت أن "الإرهاب اليميني" بات خطرا داهما يهدد الغرب ما يستدعي مواجهة حاسمة.
كما ساد إجماع على أن شركات التكنولوجيا العملاقة، على غرار فيسبوك وتويتر وإنستغرام، لا تفي بواجباتها في الحيلولة دون استغلال وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لأفكار اليمين المتطرف.
إلا أن صحيفة "فايننشيال تايمز" كانت أكثر صراحة في انتقاد "تجاهل صعود المتطرف لفترة أطول من اللازم"، وأشارت إلى أن "أتباع اليمين المتطرف يستمدون القوة من السياسيين في الديمقراطيات الغربية الذين غيروا حدود النهج السياسي المقبول".