أعلن الموفد الأميركي الخاص بكوريا الشمالية، ستيفن بيغون، الاثنين، أن الولايات المتحدة ترفض مقترح بيونغ يانغ الذي ينص على "التخلي التدريجي" عن ترسانتها النووية.
وشدد بيغون أن واشنطن تريد نزعا كاملا للسلاح النووي مقابل رفع العقوبات الأميركية عن كوريا الشمالية، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".
وأكد عدم وجود "جدول زمني مصطنع" بشأن نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية، مجددا أمل إدارة ترامب في "نزع نهائي للسلاح النووي ويمكن التحقق منه تماما" بحلول "نهاية الولاية الأولى للرئيس" في يناير 2021.
ويبرز هذا التصريح مسألة التباين بين واشنطن وبيونغ يانغ، الذي أدى إلى فشل القمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في فيتنام خلال فبراير الماضي.
وكان يتوقع أن يستند هذا اللقاء إلى نتائج الاجتماع التاريخي الأول بين الرجلين في سنغافورة العام الماضي، لكنه انتهى دون أي اتفاق حول تخلي كوريا الشمالية عن برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عنها.
وتحدث ترامب في مؤتمر صحفي بعيد القمة عما وصفه بـ"سبب" فشل الاجتماع، وقال : "الموضوع الأساسي كان العقوبات، وكوريا الشمالية مستعدة للتخلي عن بعض الأسلحة والمناطق، إلا أنها ليست المناطق التي طلبنها منهم".
ولم تثر وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية مسألة فشل القمة مطلع مارس الجاري، وكتبت في افتتاحية 8 مارس: "الرأي العام في الوطن وفي الخارج يشعر بالأسف، ويلقي باللوم على الولايات المتحدة في هذه القمة التي انتهت دون اتفاق".
وكانت الوكالة قد قالت بعيد انتهاء القمة إن بيونغ يانغ وواشنطن اتفقتا على مواصلة المحادثات "البناءة" حول نزع السلاح النووي.
وفي الأيام الأخيرة، بدأت تظهر مؤشرات توحي باستئناف كوريا الشمالية لنشاطها النووي، الأمر الذي قد يؤدي إلى تدهور العلاقات مع واشنطن.
وكشف موقع "نورث 38" المختص في شؤون بيونغ يانغ، أن صورا ملتقطة بالأقمار الصناعية التجارية، في 6 مارس الجاري، تشير إلى أن موقع إطلاق كوري شمالي عاد على ما يبدو إلى "الوضع التشغيلي الطبيعي" بعد عمليات إنشاء سريعة لإعادة بناء منصة إطلاق وحامل لاختبار محركات الصواريخ.
كما سجلت هزة أرضية في كوريا الشمالية، الأسبوع الماضي، حسبما قال عدد من خبراء الأرصاد في كوريا الجنوبية، مشيرين إلى أن الهزة التي بلغت قوتها 2.1 على مقياس ريختر ناتجة عن نشاط اصطناعي.