أعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات في الهند، الأحد، أن نحو 900 مليون ناخب سيشارك في الانتخابات العامة خلال أبريل المقبل، في وقت يسعى رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، إلى تكرار انتصار 2014.
وأوضحت اللجنة أن التصويت سيبدأ يوم 11 أبريل، على أن يستمر لستة أسابيع تالية، ويعتبر إعلان اليوم إشارة البدء لانطلاق الحملات الانتخابية، بحسب ما أوردت صحيفة "الغارديان".
وسيتم نقل مقصورات الاقتراع وصناديق الانتخابات في أرجاء البلاد بسبل شتى، منها الجمال عبر صحراء راجستان، و سيرا على الأقدام في جبال الهيمالايا، وعبر القوارب السريعة في جزر أندامان.
وستجرى الانتخابات الهندية على سبع مراحل تنتهي في 19 مايو، على أن يتم فرز الأصوات خلال أربعة أيام من عملية التصويت.
وأصبحت الانتخابات الهائلة في الهند أكثر صعوبة، مع وجود قانون ينص على أن الناخب يجب أن يصوت في دائرة لا تبعد عن مكان سكنه أكثر من كيلومترين، الأمر الذي يعقد مهمة السلطات ويزيد تكاليف الانتخابات.
والإعلان عن موعد الانتخابات يعني أن حكومة مودي أصبحت الآن تصريف أعمال، ولا يمكنها بالتالي الإعلان عن سياسات جديدة، خاصة تلك التي تستلزم ميزانيات جديدة.
وحذرت الهيئة المسؤولة عن الانتخابات الأحزاب من مغبة استخدام الجنود في حملاتهم الدعائية، في أعقاب التوتر والاشتباكات مع الجارة باكستان.
ويسعى مودي، الذي يعتبره كثيرون، واحدا من أقوى رؤساء الحكومات في الهند، إلى تكرار فوز حزبه "بهاراتيا جاناتا" اليميني في غالبية مقاعد البرلمان.
وينظر إلى الانتخابات المقبلة على أنها استفتاء على الوعود التي أطلقها مودي منذ عام 2014، ولا سيما بشأن خلق ملايين فرص العمل وتحسين الدخل لعمال الزراعة الذين يشكلون نحو نصف القوى العاملة في البلاد.
وتظهر استطلاعات أن الحكومة لم تستطع تحقيق هذين الهدفين من وجهة نظر الهنود، إلا أن مودي ما زال يحتفظ بقوة القائد الذي لا يكل ولا يمل، ولا يتورط في قضايا فساد، وقد يكافئه الناخبون على ذلك.