خرجت مسيرات واحتجاجات، الجمعة، في دول عديدة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة حملت شعار "توازن للأفضل" مع دعوات لمزيد من التوازن النوعي في العالم.

ففي إسبانيا، أصبحت قضية حقوق المرأة أحد الموضوعات الساخنة قبيل انتخابات عامة مقررة الشهر المقبل، لم تذهب الكثير من السيدات للعمل اليوم الجمعة، بينما تركت أخريات مهام المنزل وأوكلن للرجال مهام الاهتمام بالأطفال والمرضى وكبار السن.

وفي البرتغال المجاورة، وقف مجلس الوزراء دقيقة حداد أمس الخميس في يوم حداد وطني تم إعلانه حزنا على ضحايا العنف المنزلي، وكانت الشرطة أعلنت وفاة اثنتي عشرة امرأة جراء وقائع عنف منزلي هذا العام- وهي أعلى حصيلة تسجل في نفس الفترة خلال على مدار عشر سنوات.

أخبار ذات صلة

نساء إسبانيا.. يضربن حتى عن الأعمال المنزلية
لأول مرة في التاريخ.. مهمة فضائية للنساء فقط
تقرير يوثق جرائم الحوثيين ضد نساء اليمن
بالأرقام.. إنجازات المرأة الإماراتية

 جائزة فرنسية

أما في فرنسا، حيث منحت أول جوائز سيمون فيل اليوم الجمعة لناشطة كاميرونية كانت تناهض الزواج القسري وأشكال العنف الأخرى ضد الفتيات والسيدات.

وكانت آيسا دومارا نغاتانسو تزوجت رغما عنها في سن الخامسة عشرة لكنها أصرت على مواصلة دراستها وهي زوجة شابة، وحولت اهتماماتها منذ لك الحين لضحايا متطرفي بوكو حرام.

الجائزة الفرنسية تحمل اسم السياسية الفرنسية الرائدة والناجية من هولوكوست سيمون فيل التي قادت الحرب ضد تشريع يقضي بعدم تجريم الإجهاض، بحسب وكالة "اسوشييتد برس".

وفي روسيا، يعتبر اليوم العالمي للمرأة عطلة رسمية عامة، ورغم ذلك فإن موسكو لا تزال تتمسك بتمييز في الوظائف والمناصب عفا عليه الزمن.

وكعادته كل عام أدلى الرئيس فلاديمير بوتن بخطاب أشاد فيه بالنساء لصبرهن ودأبهن ودعمهن، وجاء فيه: "تستطيعون فعل كل شيء: في العمل وفي المنزل، وفي الوقت نفسه تبقين جميلات، ساحرات، محور الأسرة بأكملها، توحدنها بحبكن".

القفز من الجسر

وفي تركيا، اختارت أربع سيدات من وحدات الدرك طريقة فريدة للاحتفال باليوم: حيث قفزن من أعلى جسر "شهداء الخامس عشر من يوليو في اسطنبول، والذي يربط بين جانبي المدينة الأوروبي والأسيوي.

أما في الهند، سارت مئات النساء في شوارع نيودلهي مطالبين بوضع حد للعنف المنزلي، والهجمات الجنسية والتمييز في الوظائف، في حين رفع رجال ونساء في العاصمة الإندونيسية جاكرتا لافتات ملونة تدعو إلى وضع حد للممارسات التمييزية مثل إنهاء العمل بسبب الحمل وعقود العمل الاستغلالية.

وفي كوريا الجنوبية، ارتدت نساء عباءات سوداء وقبعات مدببة ضد ما وصفن بأنها "مطاردة ساحرات" للنسويات في مجتمع محافظ بشدة، قالت الطالبة الجامعية نوه سيو يونغ إن كوريا الجنوبية تناضل من أجل قبول أن النساء "هن أيضا بشر" وأن النساء يجب أن يقاتلن حتى يتمكن من "التجول بأمان".

"يسقط الرئيس"

وفي الفلبين، شاركت مئات النساء في قمصان أرجوانية بمسيرة صاخبة واحتجاجات في مانيلا داعين إلى الإطاحة بالرئيس رودريغو دوتيرتي، الذي انتقدوه بسبب النكات التي غالبا ما تتسم بالتحيز الجنسي وخطواته السلطوية التي يقولون إنها تهدد واحدة من ديمقراطيات آسيا الأكثر حيوية .

وفي الولايات المتحدة، كرمت وزارة الخارجية الأمريكية أكثر من 120 سيدة من عشرات الدول منذ أعلنت عن الجائزة الدولية للشجاعة للنساء عام 2007، فيما وجه وزير الخارجية مايك بومبيو التحية لنساء إيران، كما وجه التحية لناشطة أوكرانية كانت ضحية لهجوم بالحمض وماتت العام الماضي.

أما في إثيويبا، فقال رئيس الوزراء أبي احمد خلال تجمع إن "المرأة هي دعامة الامة وأقل من يعترف بتضحياتها"، وعلى نفس السياق التقى التقى رئيس الكونغو فيليكس تشيسيكيدي مع قائدات نسويات وتحدث معهم حول ما وصفته المتحدثة ليدي أومانغا بالصعوبات التي يواجهنها في حياتهن اليومية.

وفي كينيا، احتجت نساء ضد العنف القائم على نوع الجنس في العاصمة نيروبي. وقال المحتجة استير باساريس:"لم نصل إلى مرحلة تشعر فيها النساء بالارتياح للقول بأنهن تعرضن لاعتداء جنسي ... لذا ما نحتاج للقيام به هو النمو ببطء .. ببطء".