كشف تقرير صدر حديثا عن المعهد السويدي لبحوث الدفاع، أن الصواريخ الروسية ليست خارقة كما يتم ترويجه، ونبه الخبراء إلى مغبة تضخيم الخطر التي تشكله أسلحة موسكو.

وبحسب ما نقلت مجلة "ذا ناشنال إنتريست"، أن ما يثار بشأن قوة الصواريخ الروسية "الجبارة" قد يكون له تأثير كبير على التخطيط العسكري لكل من السويد وحلف شمال الأطلسي.

ويوضح الخبيران كريستوفر بيرغلاند ومايكل جونسون، في تقرير مارس 2019، أن عدة مخاوف أثيرت خلال السنوات الأخيرة بشأن قدرة روسيا على إنشاء مناطق لا يمكن الوصول إليها من قبل الخصوم أو ما يعرف بـ"anti-access" و"area-denial".

ويخشى متابعون غربيون، أن تكون موسكو قادرة على مهاجمة بلد جار، وإقامة عراقيل صاروخية تمنع وصول أي طرف آخر إلى أرض المعركة.

أخبار ذات صلة

"أحلام" بوتن تتحول إلى واقع.. ونفوذ عسكري متصاعد

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن حذر من أن الصواريخ الأسرع من الصوت التي طورتها بلاده تعطى لموسكو ميزة عسكرية.

وأشار إلى أن سلاحا جديدا آخر يدعى "آفانغارد" من المقرر أن يدخل الخدمة في الأشهر القليلة المقبلة، وهو قادر على الطيران بسرعة 20 ضعف سرعة الصوت، ما يجعله قادرا على اختراق أي نظام دفاع صاروخي.

وتورد التقارير أن هذه القدرات العسكرية "المحتملة" تعتمد على عاملين مهمين وهما؛ الصواريخ والمستشعرات البعيدة المدى، وعندئذ، تصبح روسيا قادرة على الانفراد بـ"الدولة الضحية".

ويؤكد الخبيران أن الصواريخ الروسية لا تتمتع بالقوة التي يتحدث عنها الكثيرون، وأضافا أن كثيرا مما راج بشأن هذه القدرات العسكرية تم استقاؤه من موسكو نفسها، أي أنه غير صادر عن جهة مستقلة.

وزادت المخاوف الغربية من قدرات الجيش الروسي بعد قيام موسكو بضم شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بالقوة سنة 2014، وأبدت عدة دول خشية من قدرة أنظمتها الدفاعية على المجاراة.

وأوضح التقرير السويدي، أن تجربة روسيا في سوريا، خلال الأعوام الأخيرة، أظهرت البون الشائع بين القدرات الحقيقية للأسلحة الروسية وما يتوقعه الخبراء.

وأشارت إلى أن روسيا وسوريا لجأتا إلى عدد من أنظمة الدفاع الجوية المتوسطة المدى، لكنهما لم تتمكنا من إيقاف هجمات إسرائيل والتحالف الدولي الذي تزعمته واشنطن ضد تنظيم داعش الإرهابي.

وينبه التقرير إلى أن عدم صحة ما يشاع بشأن بعض القدرات الروسية لا يعني الاستهانة بكل ما يثار حول ما تطوره موسكو على المستوى العسكري.