مع اصطفاف مئات من المؤيدين في الساحة الحمراء في العاصمة الروسية موسكو لوضع الزهور على قبر الدكتاتور السوفيتي الراحل جوزيف ستالين، في الذكرى 66 لوفاته هذا الأسبوع، اندس ناشطان شابان مع الحشد تحت جدران الكرملين.
وأخذ يفغيني سوخوف يصرخ قائلا: "فلتُحرق في الجحيم يا جلاد الناس وقاتل النساء والأطفال"، وذلك قبل أن يلقي بالزهور في وجه تمثال ستالين المصنوع من الجرانيت.
وسرعان ما رد ضباط الشرطة وأمن الكرملين، وألقوا القبض عليه.
وذاع صيت ستالين بين الأجيال الجديدة في روسيا، منذ أن وصل فلاديمير بوتن، وهو ضابط سابق في المخابرات السوفيتية، إلى السلطة في عام 2000، إذ انتشرت تماثيل ولوحات الديكتاتور السوفيتي مرة أخرى في جميع أنحاء البلاد بالسنوات الأخيرة.
وعلى النقيض من ذلك، فإن الحركة التي ينتمي إليها سوخوف تنادي بنشر المزيد من رسائل الحقبة السوفيتية في شوارع روسيا، وكذلك نشر محفوظات الدولة المتعلقة بحملة الإرهاب السياسي التي أطلقها ستالين.
وبينما انصب اهتمام الكاميرات على سوخوف، صعدت زميلته الناشطة، أولغا سافتشينكو، إلى قبر ستالين، وقالت بهدوء: "عار على الجلاد"، فاعُتقلت على الفور.
وقال سوخوف (21 عاما) إنه شعر بالحاجة إلى تنظيم هكذا احتجاج "لأن عدم القيام بأي شيء في مواجهة (إجلال الشرير) سيجعلك أداة".
وأضاف لصحيفة الغارديان بعد إفراج الشرطة عنه: "ليس لدي أي نية لأن أصبح أداة للفساد الذي كان عليه ستالين والستالينية".
بينما قالت سافتشينكو (25 عاما) إن جدها الكبير أعدمته الشرطة السرية السوفيتية عام 1937 في ذروة عمليات التطهير التي قام بها ستالين.
وأمرت الشرطة بأن يدفع الناشطان غرامة صغيرة، رغم أن تقرير ضبطهما لم يذكر المخالفات التي وجهت إليهما.