أعلنت البحرية الأميركية، مساء الخميس، أن المقاتلة "إف 35" المطورة، المعروفة بـ"الشبح"، أصبحت جاهزة للمشاركة في الأعمال القتالية، لتكون بذلك أغلى طائرة حربية على الإطلاق.
وقال قائد القوات الجوية التابعة للبحرية الأميركية ونائب قائد قوات مشاة البحرية "المارينز" للطيران المشترك، أن المقاتلة الجديدة "استوفت كافة الشروط التي تتيح دخولها حيز الخدمة"، وفق ما ذكر بيان نشرته البحرية الأميركية في موقعها الرسمي على الإنترنت.
ويأتي الإعلان العسكري بعدما أكمل أول سرب من مقاتلات الطراز الجديد متطلبات العمل فوق حاملة الطائرات "كارل فينسن"، ونالت شهادة سلامة عمليات الطيران.
واستمرت الصناعات العسكرية في تطوير هذا الطراز من الطائرات واختباره لمدة عقدين من الزمان، وأطلقت نسخة أولى منها قبل سنوات.
وقال قائد القوات الجوية التابعة للبحرية الأميركية، الأميرال ديولف ميلر، إن المقاتلة الجديدة جاهزة للعمليات، مضيفا: "لقد أضفنا إلى ترسانتنا سلاحا لا يصدق، سيعمل على تعزيز قدرة القوات المشركة بشكل ملحوظ".
وتقول شركة "لوكهيد مارتن" للصناعات العسكرية الأميركية إن المقاتلة الجديدة تمثل "مستقبل الطيران العسكري"، فهي متعددة الاستخدامات، وتجمع بيين قدرات التخفي والسرعة الفائقة، فضلا عن تزويد الطيارين بقدر لا مثيل له من المعلومات.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أشاد بهذه المقاتلة التي يصعب رصدها على الرادارات، معجبا بكونها "غير مرئية"، حسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية.
لكن الصورة ليست مشرقة تماما في "الشبح"، إذ واجهت سلسلة من العيوب، منها تلاشي الطلاء الذي يمنع اكتشافها، بسرعة، مما يعني الحاجة إلى استبداله بعد كل عملية قتالية.
وتعتبر هذه الطائرة الأغلى في التاريخ، إذ يصل ثمنها إلى 130 مليون دولار، وقالت عدة دول بالفعل إنها ستضم طائرات من هذا الطراز الجديد إلى أسطولها الجوي.