انتهت السلطات البريطانية من عملية تنظيف لم يسبق لها مثيل للتأكد من خلو منزل العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال من غاز الأعصاب الذي خلفه هجوم سابق قبل عام تقريبا.
ومن المتوقع أن تعلن الحكومة البريطانية تسليم منزل سكريبال في سالزبوري، الذي كان يحمل بصمات الهجوم على سكريبال وابنته، إلى مجلس ويلتشاير.
وسيكون هذا آخر موقع من بين 12 موقعا عبر سالزبوري والمنطقة المحيطة التي يتم إعلانها آمنة بعد 13 ألف ساعة من التنظيف أجرتها السلطات المختصة في مكان الحادث.
وتقول بريطانيا إن ضباطا في جهاز المخابرات العسكرية الروسي سمموا سكريبال وابنته بغاز الأعصاب المعروف باسم "نوفيتشوك" في 4 مارس 2018.
وقال تاي أورش، الضابط المسؤول عن العمليات العسكرية في المملكة المتحدة، بما في ذلك الفرق المختصة في التعامل مع تسميم سكريبال، إن نوفيتشوك "أحد أكثر العوامل تعقيدا وخطورة في الوجود".
وأشاد أورش بعمل الجنود والبحارة والطيارين الذين لعبوا دورا في جهود إزالة التلوث الذي أحدثه غاز الأعصاب، لافتا إلى أن بيت سكريبال شكل أصعب مهمات التنظيف المتعلقة بهذا الهجوم.
واستغرق تنظيف منزل سكريبال وحده من ثلاثة إلى أربعة أشهر، إذ أجرى فريق لإزالة التلوث تفتيشا للمنزل بأكمله لتحديد كل الآثار المحتملة الأخرى للذين نفذوا الهجوم.
وجمعت فرق التفتيش حوالي 5 آلاف عينة من سيارات الإسعاف والسيارات في المنطقة والجدران، وتم نقلها إلى مختبر حكومي متخصص في بورتون داون المجاورة.