في واقعة جديدة تضاف إلى الانتهاكات التي يرتكبها النظام التركي، اتهم نائب عن حزب الشعوب الديمقراطي، السلطات، بتعمد منع الماء عن نزلاء أحد السجون التركية، حسب تسريبات سرية لأحد الحراس.

وفي حديثه عن الأوضاع "الرهيبة" داخل السجون التركية المكتظة بالنزلاء، قال النائب عمر فاروق جيرجيرلي أوغلو إن حارسا في سجن بأحد الأقاليم ذات الحرارة المرتفعة، أبلغه أن المشرفين على إدارة السجن يأمرون الموظفين بقطع المياه عن السجناء، رغم عدم وجود مشاكل في إمداداتها.

وحسب مركز ستوكهولم للحريات، لم يحدد النائب المدينة التي يقع فيها هذا السجن، لحماية الحارس من تبعات هذا التسريب.

وقال جيرجرلي أوغلو أيضا إن السجناء كانوا ينامون أمام المراحيض بسبب الازدحام الشديد في سجون تركيا خلال العامين الماضيين.

وسجنت تركيا عشرات الآلاف من الأشخاص منذ فشل انقلاب عسكري في يوليو عام 2016، بتهمة الارتباط بجماعة إرهابية والانخراط في الانقلاب، كما حولت مئات الآلاف إلى القضاء بتهمة الارتباط برجل الدين فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية.

أخبار ذات صلة

أوامر تركية باعتقال مئات من أفراد الجيش
تركيا "تزداد فسادا".. وقبضة أردوغان تنذر بالأسوأ

وألقى النائب التركي المنتمي للحزب المؤيد للأكراد، الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي صاحبت حملة القمع التي أعقبت محاولة الانقلاب في تركيا واستهدفت المعارضين.

وقال جيرجيلي أوغلو إن الأطفال "بدأوا في نسيان آباءهم المسجونين بسبب الاعتقالات الطويلة دون محاكمة"، وأن "العديد منهم يرسمون السجون في حصص الرسم".

وسجنت السلطات في تركيا أكثر من 77 ألف شخص انتظارا لمحاكمتهم وعزلت أو أوقفت عن العمل نحو 150 ألفا من العاملين في الحكومة وأفراد الجيش وغيرهم في إطار ما أطلقت عليه اسم "عملية التطهير" التي أعقبت محاولة الانقلاب.

وأبدت جمعيات مدافعة عن حقوق الإنسان وحلفاء تركيا الغربيون قلقهم من هذه الحملة، قائلين إن الرئيس رجب طيب أردوغان يتخذ من الانقلاب الفاشل ذريعة لسحق معارضيه.