تعرض طاقم تليفزيون "يونيفيجن" الأميركي إلى الاحتجاز لفترة وجيزة، بعدما أغضبوا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عندما عرضوا عليه شريط فيديو لشبان يأكلون من شاحنة لجمع القمامة، بينما تعاني البلاد من مجاعة.
وقال خورخي راموس المذيع في شبكة "يونيفيجن"، إن مادورو لم يعجبه السؤال عن "انعدام الديمقراطية وتعذيب السجناء السياسيين والأزمة الإنسانية"، خلال المقابلة التي أجريت مساء الاثنين في قصره بالعاصمة كاراكاس.
لكن "مقطع فيديو على الهاتف المحمول" أنهى اللقاء بشكل مفاجئ، حيث قال راموس إن الرئيس الفنزويلي وضع يده على الهاتف محاولا منع الفيديو، ووقف ثم ابتعد.
وبعد ذلك ، قال أحد وزراء مادورو إن المقابلة لم تحصل على إذن مسبق، فيما تم وضع طاقم الأخبار، بما في ذلك راموس و5 صحفيين آخرين، في غرف مظلمة منفصلة وجرى استجوابهم.
وبعد ساعتين ونصف، أطلق سراح الطاقم بعد أن تم مصادرة ممتلكاتهم، بما في ذلك هواتفهم الخلوية ولقطات المقابلة، على حد قول راموس.
وقال المذيع: "لقد كان انتهاكا تاما لحرية التعبير وحقوق الإنسان ومبادئ كل الصحفيين. يعتقدون أن المقابلة ملكهم. لقد سرقوا عملنا".
ويواجه مادورو عقوبات دولية إثر منعه دخول قوافل المساعدات الخارجية، وهو ما وصفته البرازيل بأنه عمل إجرامي، وحثت الحلفاء على الانضمام إلى "جهود تحرير" البلد اللاتيني.
واستخدمت القوات الموالية لمادورو العنف لصد قوافل المساعدات التي كانت تسعى لدخول فنزويلا السبت، مما أدى إلى إصابة العشرات في اشتباكات مع قوات الأمن، كما توفي 3 على الأقل من المحتجين قرب الحدود البرازيلية.
وحث خوان غوايدو، زعيم المعارضة الذي اعترفت به معظم الدول الغربية رئيسا شرعيا لفنزويلا، القوى الأجنبية على بحث "كل الخيارات" لإطاحة مادورو قبل اجتماع لحكومات المنطقة في بوغوتا، الاثنين، يحضره مايك بنس نائب الرئيس الأميركي.
وتدعم الصين وروسيا، اللتان لهما استثمارات كبيرة في قطاع الطاقة في فنزويلا، حكومة مادورو، وانتقدتا العقوبات الأميركية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في السابق إن التدخل العسكري في فنزويلا يعد "خيارا"، لكن غوايدو لم يشر إلى ذلك يوم السبت.