انشق أكثر من 100 جندي فنزويلي وعبروا الحدود إلى كولومبيا، بحسب ما ذكرت سلطات الهجرة في بوغوتا، الأحد، فيما يتزايد التوتر بين البلدين الجارين بسبب المساعدات الإنسانية.
ويأتي هذا الانشقاق بعد أن دعا زعيم المعارضة في فنزويلا، خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، الجيش إلى التخلي عن الرئيس نيكولاس مادورو ومساعدته على إدخال المساعدات لتخفيف النقص في الأغذية والأدوية.
وأعلنت سلطات الهجرة في بوغوتا أنها استقبلت حتى الآن "أكثر بقليل من 100 عنصر في القوات المسلحة الفنزويلية غادروا بلادهم هربا من دكتاتورية الرئيس الفنزويلي".
ولم توضح السلطات رتب العسكريين المنشقين، مشيرة إلى أن غالبيتهم عبروا إلى إقليم نورتي دي سانتاندر الكولومبي المحاذي لولاية تاتشيرا الفنزويلية.
وتزايد التنديد الدولي بالرئيس الفنزويلي بعد أن نشر قوات لمنع دخول قوافل المساعدات الخارجية إلى البلاد. ووصفت البرازيل ذلك بأنه عمل إجرامي وحثت الحلفاء على الانضمام إلى "جهود تحرير" الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.
واستخدمت القوات الموالية لمادورو العنف لصد قوافل المساعدات، التي كانت تسعى لدخول فنزويلا، السبت، مما أدى إلى إصابة العشرات في اشتباكات مع قوات الأمن، كما توفي اثنان على الأقل من المحتجين قرب الحدود البرازيلية.
وقالت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان مكتوب: "استخدام القوة ضد الشعب الفنزويلي الذي يتوق لتسلم المساعدات الإنسانية الدولية هو عمل إجرامي ارتكبه نظام مادورو".
وأضاف البيان: "البرازيل تدعو المجتمع الدولي، خاصة الدول التي لم تعترف بعد بخوان غوايدو رئيسا مؤقتا، للانضمام إلى جهود تحرير فنزويلا".
وكان غوايدو، الذي اعترفت به معظم الدول الغربية رئيسا شرعيا لفنزويلا، قد حث القوى الأجنبية على بحث "كل الخيارات" للإطاحة بمادورو قبل اجتماع لحكومات المنطقة في بوغوتا، الاثنين.