اعترفت الشرطة الألمانية بأنها فقدت حقيبة تحمل كميات هائلة من البيانات المتعلقة بـ 1000 حالة اغتصاب لـ 31 طفلاً، بحسبما ذكرت تقارير إعلامية، الجمعة.
وكانت الحقيبة تحتوي على 155 قرصا مدمجا وممغنطا تتعلق بالمتهم "أندرياس في"، والبالغ من العمر 56 سنة.
وبحسب صحيفة "مترو" فإن ذلك "الوحش الآدمي" ارتكب جرائمه الفظيعة منذ عام 2008 في مدينة ليوغد غربي ألمانيا.
وتحتوي الأقراص الممغنطة والمدمجة على آلاف الصور ومقاطع الفيديو التي توضح جرائم إندرياس ضد الأطفال، والتي كان يبيعها للمنحرفين الذين يعشقون مثل هذه الأمور عبر الإنترنت المظلمة، فيما هزت هذه القضية ألمانيا بعد أن أثارت العديد من التساؤلات حول تأخر السلطات أكثر من ثماني سنوات قبل أن تكتشف هذه الجرائم البشعة.
ورغم أنه جرى العثور على بعض البيانات التي يعادل جحمها 0.7 تيرابايت، غير أن وزير الداخلية هربرت ريول أبدى أسفه الشديد لتلك الواقعة، معتبرا أن ما حدث يمثل "كارثة وفشلا ذريعا" للشرطة.
وأوضح الوزير أن مثل هذا الأخطاء ينبنغي أن لا تحدث أبدا، مقدما أشد الاعتذرات لـأهالي الضحايا، ومشيرا في الوقت نفسه إلى أنه جرى إنشاء وحدة خاصة للتحقيق في أسباب تلك الفضيحة.
ويعتقد ريول أن البيانات اختفت في 25 ديسمبر الماضي (عيد الميلاد) غير أنه لم يجري اكتشاف ذلك الأمر إلا في 30 يناير المنصرم، فيما أوضحت مصادر الوزير أن الغرفة التي تم تخزين الأدلة فيها لم تكن مؤمنة كما يجب، وبالتالي من غير المعروف فيما إذا كانت الحقيبة قد جرى سرقتها أو أنها فقدت عن طريق الخطأ.
وكان "أندرياس في" كان قد باشر اعتداته الجنسية ضد الأطفال باغتصاب ابنته المتبناة قبل يستغلها كطعم لجذب أطفال آخرين، وبعد تصويرهم كان يرسلها لرجل آخر، يبلغ من العمر 48 عاماً، والذي أُلقي القبض عليه لاحقا.
وكانت أول إشارات جرائم أندرياس قد ظهرت في العام 2016، بعد تلقي الشرطة بلاغا من أب لطفلين يدعى جانز روزيتسكا قال إنه شاهد تحرشات أندرياس بالأولاد والفتيات خلال احتفالات أعياد الميلاد في مدينة باد بيرمونت، ولكن دون أن يتم اتخاذ أي إجراء قانوني وقتها.
وبعدها بفترة قام مركز التوظيف في مدينة هاملين بولاية سكسونيا السفلى بالتبليع عن اعتداءات جنسية لأندرياس، عقب اكتشاف موظفي المركز قيام أندرياس بالاعتداء على ابنته في أحد الغرف، خلال حضوره إلى المكتب بحجة البحث عن العمل.
وبعد اعتقاله، اعترف أندرياس بجرائمه قبل أن يتم القبض على شريكه الذي كان يبيع المواد الجنسية عبر الإنترنت، فيما أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن التحقيقات لا تزال جارية حتى الآن.