بينما يغادر زعيم المعارضة الفنزويلي خوان غوايدو إلى الحدود الفنزويلية الكولومبية، الخميس، من أجل إدخال المساعدات إلى البلاد، دعت كراكاس 50 دولة على الأقل لمساندتها في مطالبتها الأمين العام للأمم المتحدة بوقف التلويح بتدخل عسكري ضدها.
وأعلن مكتب غوايدو، الذي نصب نفسه رئيسا لفنزويلا بالوكالة، أنه سيغادر العاصمة كراكاس الخميس متوجها إلى الحدود مع كولومبيا، على رأس حشد من أنصاره ونواب من الجمعية الوطنية، وذلك لإدخال مساعدات إنسانية أميركية إلى بلاده.
ويرفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو السماح بدخول المساعدات الأميركية مبررا رفضه بأن هذه المساعدات هي ستار لخطة أميركية للتدخل في بلاده.
وكان غوايدو تعهد السبت بإدخال المساعدات الإنسانية الأميركية المكدسة على حدود فنزويلا، متحديا بذلك الرئيس الفنزويلي الذي يحظى بدعم وتأييد القيادة العسكرية في فنزويلا، وساهمت في منع إدخال المساعدات من كولومبيا حتى الآن.
يشار إلى أن وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو حذر الثلاثاء من أن القوات المسلحة "منتشرة في حالة تأهب على طول حدود البلاد لمنع أي انتهاك لسلامة أراضيها"، بحسب ما ذكرت فرانس برس.
وفي الأثناء، دعت فنزويلا حوالى 50 دولة إلى دعمها في مطالبتها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف كل تهديد باستخدام القوة ضدها، بحسب رسالة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها الأربعاء.
وتأتي هذه الدعوة بعد خطوة قامت بها مجموعة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي بهدف الدفاع عن الميثاق الأممي الذي اعتبرته هذه الدول موضع انتهاك فيما يخص ملف فنزويلا.
وكانت 46 دولة، وهي ذاتها أعضاء المجموعة المستحدثة مؤخرا، نددت بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة، دون الإشارة صراحة للولايات المتحدة، مؤكدة في رسالة إلى الأمم المتحدة أن المشاكل في فنزويلا هي "شأن داخلي".
وعبرت هذه الدول عن قلقها الكبير "إزاء التهديدات باللجوء للقوة ضد سلامة ووحدة فنزويلا واستقلالها السياسي".