قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، الأربعاء، إن بلاده سترد على أي نشر للأسلحة النووية متوسطة المدى في أوروبا، ليس فقط باستهداف الدول التي تُنشر فيها هذه الصواريخ، بل وباستهداف الولايات المتحدة نفسها.
وذكر بوتن أن روسيا ستوجه أسلحة جديدة نحو الولايات المتحدة، بعد انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، وفق ما نقلت "أسوشيتد برس".
وأضاف بوتن في خطابه السنوي أمام البرلمان أن روسيا لا تسعى للمواجهة، ولن تبادر بنشر الصواريخ ردا على انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى. لكنه قال إن رد فعل موسكو على أي نشر للصواريخ سيكون حازما.
ونقلت "رويترز" عن الرئيس الروسي قوله أنه يتعين على صناع السياسة الأميركيين حساب المخاطر قبل أي خطوة.
وفي سياق متصل، قال الرئيس الروسي إن الولايات المتحدة تستخدم "اتهامات خيالية" للانسحاب من معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة المدى، الأمر الذي دفع بلاده إلى تعليق مشاركتها في الاتفاق.
وأضاف "كان ينبغي على شركائنا الأميركيين قول الأمور بصدق.. بدلاً من استخدام اتهامات خيالية بحق روسيا لتبرير انسحابهم الأحادي من المعاهدة".
وفي مطلع فبراير الجاري، أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، تعليق التزام بلاده باتفاقية نزع الصواريخ النووية المتوسطة المبرمة إبان الحرب الباردة، معطيا روسيا، التي اتهمها بانتهاك الاتفاق، مهلة 6 أشهر، قبل أن تنسحب واشنطن نهائيا من المعاهدة.
من جهتها تنفي موسكو، خرق المعاهدة التي ورثتها عن الاتحاد السوفيتي، وتقول إن واشنطن هي التي تنتهكها عن طريق نشر نظام صاروخي في رومانيا القريبة من حدودها.