هدد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الثلاثاء، الهند بالرد في حال تعرضت لهجوم من نيودلهي، وذلك على خلفية تفجير انتحاري في الشطر الذي تديره الهند من كشمير.
وقال خان في خطاب بثه التلفزيون: "باكستان لن تفكر بالرد فحسب. باكستان سوف ترد"، داعيا نيودلهي إلى تقديم إثبات على تورط إسلام أباد في التفجير الذي أدى إلى مقتل 41 عسكريا هنديا على الأقل.
وأكد خان أن بلاده مستعدة لمساعدة الهند في التحقيق في الهجوم الذي يعد الأعنف في إقليم كشمير منذ عقود، وسط تفاقم التوتر بين الدولتين اللتين تمتلكان السلاح النووي.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني إن بلاده لا علاقة لها بالتفجير الذي وقع الأسبوع الماضي، مشددا على أنه ما من سبيل لتهدئة التوتر إلا عبر الحوار. وأضاف أن الهند "وجهت الاتهامات لباكستان دون أي دليل".
واستدعت باكستان سفيرها من الهند، وطلبت مساعدة الأمم المتحدة في تخفيف حدة التوتر ونزع فتيل الأزمة مع نيودلهي.
ووفقا لبيان الثلاثاء، بعث وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جاء فيها: "لأسباب داخلية عمدت الهند إلى تصعيد خطابها العدائي ضد باكستان وخلقت بيئة متوترة."
كما طلب من السفير الباكستاني سهيل محمود، الاثنين، العودة من الهند بعد أن استدعت نيودلهى مبعوثها الخاص من إسلام أباد.
وقال قرشي في رسالته: "من الضروري للغاية أن ألفت انتباهكم إلى أن سبب تدهور الوضع الأمني في منطقتنا، هو تهديدات الهند المستمرة باستخدام القوة ضد باكستان".
وتسيطر كل من الهند وباكستان على شطر من كشمير، وخاضتا حربين من حروبهما الثلاث بسبب الإقليم، وتطالب كل منهما بالسيادة الكاملة عليه.