تجمع مئات المعارضين لدونالد ترامب، الاثنين، قرب البيت الأبيض تعبيرا عن احتجاجهم على إعلان حالة "الطوارىء الوطنية" في البلاد، في إطار مسعى الرئيس الأميركي للالتفاف على رفض الكونغرس الموافقة على تمويل جدار على الحدود مع المكسيك.
واستفاد المتظاهرون من يوم العطلة الاثنين تكريما للرؤساء الأميركيين، للتجمع على مقربة من البيت الأبيض حاملين لافتات كتب على بعضها "ترامب يحتال على الدستور"، و"لا نريد ملكا" يحكمنا.
وقال الناشط البيئي سام كروك (65 عاما) وهو يحمل لافتة يتهم فيها ترامب بالديكتاتورية، إن الرئيس الأميركي "ينتهك كل القواعد لتحقيق أهدافه".
من جهتها قالت المحامية أليسون فولتز (55 عاما) إن ترامب "اختلق أزمة" بعد رفض الكونغرس تمويل الجدار الذي يريده، معتبرة أنه يتصرف "مثل طفل وما هكذا تكون الديموقراطية".
وكان ترامب جعل من بناء هذا الجدار بندا أساسيا في حملته الانتخابية للوصول إلى البيت الأبيض.
وبعدما رفض الكونغرس تمويل الجدار أعلن ترامب الجمعة حالة الطوارئ الوطنية التي يمكن أن تتيح له استخدام موازنة البنتاغون لبناء الجدار.
واعتبر العديد من الديموقراطيين والجمهوريين على السواء أن ترامب أساء استخدام السلطة، وتجري اتصالات لإصدار "بيان مشترك" يرفض إعلان حالة الطوارىء.
كما أعلنت ولايات عدة بينها كاليفورنيا ونيويورك عزمها على اللجوء إلى القضاء لمواجهة خطوة ترامب.