زعم النائب السابق لمدير مكتب التحقيقات الاتحادي أندرو مكابي أن الرئيس دونالد ترامب رفض نصيحة من الوكالات الأمنية الأميركية بشأن التهديد الذي تشكله صواريخ كوريا الشمالية، بقوله: "لا أهتم. أنا أصدق بوتن"، في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.

ولم يصغ ترامب إلى تقارير مخابراته التي أكدت وجود صواريخ كورية شمالية يمكن أن يصل مداها إلى أراضي الولايات المتحدة، وفي المقابل صدق بوتن الذي كذّب بدوره التقارير الأميركية.

وقال مكابي، خلال مقابلة بُثت يوم الأحد مع برنامج (60 دقيقة) على شبكة (سي.بي.إس) الإخبارية الأميركية، إن ترامب لم يصدق التقرير لأن بوتن أبلغه بأن بيونغيانغ لا تملك مثل هذه الصواريخ.

وأضاف مكابي "عندما أعلن موظفو المخابرات أن التأكيد الروسي لا يتوافق مع تقاريرهم، رد عليهم ترامب بالقول: لا يهمني ذلك، أنا أثق بالرئيس بوتن".

وأعرب مكابي عن صدمته حينها لعدم رغبة ترامب في معرفة الوضع الحقيقي للأمور التي تواجهه يوميا.

وكان تقرير نشره مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، في يناير الماضي، كشف وجود قاعدة عسكرية "سرية" تستخدمها كوريا الشمالية مقرا لكتيبة صواريخ استراتيجية من طراز "نودونج-1" البالستية متوسطة المدى.

وأشار التقرير إلى أن هذا المقر العسكري "يلعب دورا رئيسا في تطوير الصواريخ البالستية التي يمكنها الوصول إلى كوريا الجنوبية واليابان، بل ومنطقة غوام الأميركية في غرب المحيط الهادئ".

أخبار ذات صلة

قائمة المغادرين لبيت ترامب الأبيض

التواطؤ مع روسيا

وتأتي التصريحات الجديدة لمكابي لتؤكد الشكوك بشأن العلاقة المحتملة بين روسيا وفوز ترامب بالرئاسة.

وجاء ظهور مكابي في 60 دقيقة للترويج لكتابه الجديد "التهديد: كيف يحمي مكتب التحقيقات الفيدرالي أميركا في عصر الإرهاب وترامب".

ولعب مكابي دورا كبيرا في تحقيقات مكتب التحقيقات الاتحادي، يقودها المحقق الخاص روبرت مولر، بشأن تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية في 2016.

ووسط جدل بشأن دور روسيا في فوزه بالرئاسة، انتقد ترامب تحقيقات روبرت مولر، وعزل في مارس الماضي مكابي، واصفا إياه بأنه عار على الجهة التي كان يعمل فيها.

لكن مكابي قال حينها إنه مستهدف لأنه شاهد مهم فيما إذا كان ترامب حاول عرقلة التحقيق بشأن روسيا.

وقال مكابي، في بيان مطول، إنه يعتقد إنه يجري استهدافه سياسيا بسبب تأكيده ادعاءات مدير مكتب التحقيقات الاتحادي السابق جيمس كومي بأن ترامب حاول الضغط عليه لإنهاء التحقيق بشأن روسيا.

وفي مقابلة "60 دقيقة"، أشار مكابي إلى أن إقالة كومي في مايو 2017 كانت سببا وجيها لمكتب التحقيقات الفيدرالي للتحقيق بشأن ما إذا كان لترامب اتصال مع روسيا، الأمر الذي يشكل تهديدًا محتملا للأمن القومي.