تحتاج أوروبا إلى تعزيز الإنفاق على الدفاع بأكثر من 100 مليار دولار للإيفاء بتعهدات حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي تثير غضب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفق دراسة نشرت الجمعة.

وأثار قصور كثير من الحلفاء الأوروبيين عن الاقتراب حتى من هدف الناتو، المتمثل في إنفاق اثنين في المئة من انتاجهم القومي على الدفاع بحلول عام 2024، غضب دونالد ترامب الذي اتهمهم بالاستفادة على حساب بلاده.

وأظهرت الأرقام الصادرة عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن الدول الأوروبية السبع والعشرين في حلف الناتو، كان عليها أن تنفق 102 مليار دولار إضافية، لتصل إلى الهدف المحدد بنسبة اثنين في المئة، في عام 2018.

وذكر تقرير "الميزان العسكري" السنوي الصادر عن المعهد أن الدول الأوروبية في حلف الناتو "كان عليها مجتمعة زيادة إنفاقها بنسبة 38 بالمئة"، لتصل إلى هدف 2% في عام 2018.

وأثار غضب ترامب بشأن الإنفاق العسكري الأوروبي القلق بشأن التزامه بميزانية الحلف الأطلسي.

والعام الماضي شن الرئيس الأميركي هجوماً عنيفاً على برلين خلال لقاء تلفزيوني مع المستشارة أنغيلا ميركل.

وتنفق الولايات المتحدة أكثر من ضعفي ما ينفقه الأوروبيون على الدفاع، ففي عام 2018 أنفقت واشنطن ما يقرب من 650 مليار دولار، مقارنة بنحو 250 مليار دولار لجميع الدول الأوروبية في الناتو، وفقا لتقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.

أخبار ذات صلة

مؤتمر ميونيخ للأمن.. التحالفات الغربية في مهب الريح

 

أخبار ذات صلة

روسيا تطالب أميركا بتدمير أنظمة صواريخ وطائرات مسيّرة

 ويتوقع حلف الناتو أن تلبي 7 دول أوروبية نسبة 2% المستهدفة عند حساب الأرقام النهائية لعام 2018، بدلاً من 3 قبل ذلك بسنة.

ولكن في حين تبذل ألمانيا جهوداً لتعزيز الإنفاق العسكري، فإن حجم اقتصادها الضخم يعني أنه من الصعب عليها زيادة نسبتها المئوية بسرعة، مقارنة بإجمالي الناتج المحلي الضخم.

وللوصول إلى الهدف المحدد بنسبة اثنين بالمئة، يقول المحللون إن على برلين زيادة نفقاتها الدفاعية بشكل كبير في الفترة ما بين 2017 و2024، وهي مسألة حساسة نظراً لماضيها بعد الحرب.

وأشار التقرير إلى أن الزيادة في الإنفاق الأميركي من عام 2017 إلى عام 2018، حوالي 45 مليار دولار، تعادل تقريبا كامل ميزانية الدفاع الألمانية.