اتهم مايك بنس نائب الرئيس الأميركي إيران الجمعة بمعاداة السامية، مثل النازيين في تكرار لتصريحاته الحادة ضد طهران بعد يوم واحد من هجومه على الدول الأوروبية بسبب محاولتها الحد من تأثير العقوبات الأميركية عليها.
وقال بنس بعد زيارته إلى أوشفيتز في بولندا، إن زيارة معسكر الاعتقال النازي هناك زادت من تصميمه على مواجهة طهران.
وقال بنس للصحفيين على متن طائرة نائب الرئيس قبل أن يصل إلى ميونيخ "لدينا نظام في طهران يتنفس تهديدات قاتلة، بنفس الكراهية المعادية للسامية التي حركت النازيين في أوروبا".
وأشار بنس، الذي قال إنه تأثر بشدة من زيارة أوشفيتز، إلى رغبة إيران المعلنة في تدمير إسرائيل كمبرر لذكرها تحديدا بدلا من التركيز على معاداة السامية في الشرق الأوسط بشكل عام.
وقال بنس "بالنسبة لي هذا يقوي عزمي... على الوقوف بقوة في وجه إيران".
واجتمع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني في بروكسل الجمعة وناقشا عددا من الصراعات العالمية لكنهما تجاهلا إلى حد كبير ملف إيران.
وكان اجتماع بومبيو مع موغيريني مقررا قبل انتقادات بنس للدول الأوروبية خلال مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط عقد في وارسو الخميس لم تحضره موغيريني بسبب تعارض الموعد مع موعد آخر في حلف شمال الأطلسي.
وأحجمت موغيريني عن الرد على أسئلة الصحفيين حول رد فعلها على تصريحات بنس. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو، إن تصريحات بنس لم تطرح للنقاش خلال الاجتماع بين موغيريني وبومبيو والذي استمر نحو ساعة ووُصف بأنه ودي وبناء.
وردا على سؤال للصحفيين الذين يرافقون بومبيو عما إذا كان الاجتماع قد تطرق لخطاب بنس والاتفاق النووي الإيراني قال بالادينو "بالقطع لا. لم تتم مناقشة هذه الأمور على الإطلاق".
لكنه أشار إلى أن الطرفين ناقشا "الأنشطة المزعزعة للاستقرار (التي تقوم بها إيران) والحاجة لمواجهتها".
وقالت متحدثة باسم موغيريني إن المحادثات مع بومبيو ركزت على فنزويلا وسوريا وأفغانستان وشبه الجزيرة الكورية وأوكرانيا وغرب البلقان.
وتعكس تصريحات بنس التي جاءت حادة بصورة غير معتادة عن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في وارسو الخميس استراتيجية واشنطن لعزل إيران وقد تزيد من حدة توتر العلاقات عبر الأطلسي.
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني العام الماضي. وقالت موغيريني الخميس في حلف شمال الأطلسي قبل تصريحات بنس، إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لديهما "وجهات نظر مختلفة" فيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني وأضافت أن احترام هذا الاتفاق حيوي للأمن الأوروبي لأنه يمنع طهران من تطوير أسلحة نووية.
كما دافعت موغيريني ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس الجمعة عن الاتفاق النووي في مؤتمر ميونيخ للأمن على الرغم من انتقادات أميركية متكررة للاتحاد الأوروبي لحفاظه على الاتفاق.