منعت الشرطة التركية، الجمعة، تجمعا لدعم نائبة كردية مضربة عن الطعام منذ 100 يوم تضامناً مع القائد الكردي، عبدالله أوجلان، الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة.
وكان من المفترض أن يتزامن التجمع الداعم للنائبة المضربة عن الطعام، ليلى غوفين، مع الذكرى العشرين لإلقاء الاستخبارات التركية القبض على زعيم حزب العمال الكردستاني الانفصالي، عبدالله أوجلان في كينيا.
وبدأت غوفين إضرابها في 8 نوفمبر استنكارا لظروف احتجاز أوجلان.
ومنعت الشرطة في ديار بكر تجمعات صغيرة مؤيدة لغوفين من الاقتراب من منزلها بغية التجمع كما كان مقررا، وفق ما أوردت "فرانس برس".
وكان حزب الشعوب الديموقراطي الذي تنتمي إليه ليلى غوفين دعا إلى هذا التحرك، لكن لم يسمح سوى لمجموعة صغيرة من نوابه من الاقتراب من الحواجز التي أقامتها الشرطة.
وبحسب الحزب، فإن أكثر من 200 سجين ينفذون حالياً إضراباً عن الطعام للتضامن مع غوفين.
وقالت النائبة دياريت تاشديمير إن "تحديَنا الأكبر اليوم هو فعل ما أمكن لدعم هذه الإضرابات عن الطعام الهادفة إلى كسر العزل" الذي يخضع له أوجلان.
وبدأت غوفين (55 عاماً) إضرابها عن الطعام عندما كانت في السجن بعد توقيفها في يناير 2018 بسبب انتقادها للعملية العسكرية التركية في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا.
وأطلق سراحها في 25 يناير، لكنها قررت مواصلة الإضراب عن الطعام من منزلها في ديار بكر.
وبعد فراره لوقت طويل، عثر على أوجلان في كينيا حيث قبضت عليه الاستخبارات التركية في 15 فبراير 1999 أمام السفارة اليونانية في نيروبي.
وتم نقله إلى تركيا بعد ذلك حيث يقضي حكماً لمدى الحياة في سجن جزيرة إيمرالي القريبة من إسطنبول.
ورغم العزلة الشبه تامة، يبقى أوجلان رمزا ليس فقط للتمرد الكردي في تركيا حيث أسفر النزاع مع الدولة عن أكثر من 40 ألف قتيلاً منذ عام 1984، لكن أيضا للحركات الكردية في المنطقة، خصوصا في سوريا.