استشاط السياسيون والصحفيون المقربون من الحكومة التركية غضبا بعد أن غيّرت البحرية الأميركية، عبر حسابها الرسمي على تويتر، صورته الرئيسية إلى أخرى لإحدى سفنها الحربية وهي تمر تحت أحد الجسور في إسطنبول.
والصورة للمدمرة الأميركية دونالد كوك التي عبرت مضيق البوسفور، وكانت في طريقها لإجراء عمليات أمنية في البحر الأسود في يناير الماضي.
لكن هذا التفسير البسيطً جدًا لنشر الصورة، بحسب ما كتبت صحيفة أحوال التركية بنسختها الإنجليزية، لم يكن مقنعا للعديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي البارزين في تركيا الذين شعروا بأن هنالك دافع خفي وراء الصورة.
ونقلت الصحيفة عن الأمين العام للحزب الوطني اليساري القومي، أوتكو ريهان، قوله إن الصورة اختيرت عن قصد، وكانت تستدعي محاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016.
وتتهم تركيا رجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، منذ عام 1999، بتدبير محاولة الانقلاب. وينفي غولن ذلك.
ويعتقد العديد من الأتراك أن الإدارة الأميركية كانت لها يد في محاولة الانقلاب.
وقال ريهان، في تغريدة: "هذه رسالة إلى تركيا، وروسيا، والبحر الأسود، وأوراسيا".
وأضاف "بما أننا لا نعتقد أن هذه الصورة اختيرت عشوائيا، فإنها تظهر بوضوح العداء".
ولم يكن العديد من الصحفيين المؤيدين للحكومة بعيدين عن هذه الرؤية.
فقال يوسف كابلان، الكاتب في صحيفة يني شفق اليومية المؤيدة للحكومة، إن الصورة تمثل فضيحة ثانية خلال أسبوع، بعد أن نشر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو صورة لخريطة تحتوي على أخطاء عدة، بينها حدود غير دقيقة تقسم تركيا إلى نصفين.