تجري الولايات المتحدة اتصالات مباشرة مع أفراد من الجيش الفنزويلي لحثهم على التخلي عن الرئيس نيكولاس مادورو وتعد أيضا لعقوبات جديدة تستهدف زيادة الضغط عليه.
وأبلغ مسؤول رفيع في البيت الأبيض في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتوقع مزيدا من عمليات الانشقاق في الجيش والتخلي عن مادورو، مشيرا إلى أن عددا محدودا من كبار الضباط فعل ذلك منذ أعلن زعيم المعارضة خوان غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا الشهر الماضي واعتراف الولايات المتحدة وعشرات الدول الأخرى به.
وتابع المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "مازلنا نجري مناقشات مع افراد من نظام مادورو السابق ومع عسكريين على الرغم من أن هذه المناقشات محدودة جدا جدا".
ورفض المسؤول تقديم تفاصيل عن المناقشات أو المستوى الذي تجري عليه. ولم يتضح أيضا إن كانت هذه العقوبات يمكن أن تحدث تصدعات في الدعم الذي يحظى به الزعيم الاشتراكي في فنزويلا في الجيش الذي يعد حاسما في بقائه في السلطة.
من جهة أخرى، أعلن خوان غوايدو، في مقابلة مع وكالة فرانس برس أنّه مستعدّ، إذا اقتضت الضرورة، للموافقة على تدخّل عسكري أميركي في بلاده لإطاحة الرئيس نيكولاس مادورو وإنهاء الأزمة الإنسانية.
وردّاً على سؤال حول ما إذا كان ينوي استخدام سلطاته كرئيس للجمهورية بالوكالة ورئيس للبرلمان للموافقة على تدخّل عسكري خارجي في بلاده، قال غوايدو "سنفعل كل ما تقتضيه الضرورة، من الواضح أنّ المسألة مثيرة للجدل، لكن في ممارستنا لسيادتنا ولسلطاتنا، سنفعل ما هو ضروري.