دعا نائب رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو سالفيني، الخميس، فرنسا إلى التوقف عن إرجاع المهاجرين من حدودها وإيواء مجرمين إيطاليين، معبرا عن استعداد بلاده لفتح صفحة جديدة مع باريس.
ونقلت رويترز عن سالفيني قوله "على فرنسا التوقف عن إرجاع المهاجرين من حدودها وإيواء مجرمين إيطاليين"، مضيفا "مستعدون لفتح صفحة جديدة مع فرنسا بما فيه مصلحة الشعبين".
ويأتي هذا بعد إعلان وزارة الخارجية الفرنسية، الخميس، استدعاء سفيرها في روما، بسبب سلسلة "تصريحات مغالية" و"تهجم لا أساس له" و"غير مسبوق" من قبل مسؤولين إيطاليين.
وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان، إن "التدخلات الأخيرة تشكل استفزازا إضافيا وغير مقبول"، بعدما التقى لويجي دي مايو، وهو نائب آخر لرئيس الوزراء الإيطالي، محتجين من "السترات الصفراء" في فرنسا.
وشهدت العلاقات بين إيطاليا وفرنسا توترا متصاعدا في الأسابيع الأخيرة، بعد تبادل الدولتين حربا كلامية في عدد من القضايا، أبرزها الملف الليبي وتدفق المهاجرين، وحركة السترات الصفراء الاحتجاجية في فرنسا.
وبدأ الخلاف حين اتهم مايو باريس بترسيخ الفقر في أفريقيا والتسبب في تدفق المهاجرين بأعداد كبيرة إلى أوروبا.
وأكد سالفيني ما جاء على لسان دي مايو، قائلا "فرنسا تنتزع الثروات من أفريقيا بدلا من مساعدة الدول على تطوير اقتصادها".
في الملف الليبي، قال سالفيني "في ليبيا.. فرنسا لا ترغب في استقرار الوضع ربما بسبب تضارب مصالحها النفطية مع مصالح إيطاليا".
وتطالب الحكومة الإيطالية، كذلك، باريس بتسليم 14 إيطاليا مطلوبين بتهمة الإرهاب، فروا إلى فرنسا.
وأقرت وزيرة العدل الفرنسية، نيكول بيلوبيه، بـ"احتمال" وجود 14 إيطاليا تلاحقهم روما بتهمة الإرهاب على الأراضي الفرنسية، لكنها أوضحت أنها لم تتلق بعد طلبات لتسليمهم.