أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، أنه ينوي شراء منظومتين من نوع "القبة الحديدية" للدفاع الجوي القادرة على اعتراض صواريخ قصيرة المدى، والتي طوّرتها إسرائيل بدعم مالي من الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم الجيش، الكولونيل باتريك سيبر، إن الصفقة ستلبي حاجة على المدى القصير لحماية جنود أميركيين من "نيران غير مباشرة" مثل الصواريخ وقذائف الهاون، فيما لم يتخذ أي قرار بعد بشأن موقع نشر هاتين المنظومتين.

وتابع المتحدث في بيان أنه سيتم تقييم القبة الحديدية واختبارها "كمنظومة متاحة حاليا لحماية جنود أميركيين منتشرين من مجموعة كبيرة من تهديدات النيران غير المباشرة والتهديدات الجوية".

وأدخل سلاح الجو الإسرائيلي منظومة القبة الحديدية إلى الخدمة في عام 2011، وهو غالبا ما يعتمد عليها لإحباط هجمات صاروخية من قطاع غزة ومناطق أخرى.

وقال سيبر إن الجيش الأميركي "سيجري تقييما لمجموعة من الخيارات" لاختيار منظومة يمكن أن تستعمل على المدى الطويل.

أخبار ذات صلة

بعد التصدي لهجوم صاروخي.. إسرائيل تختبر "منظومة متقدمة"
إسرائيل تنشر صواريخ "حرب النجوم"

 واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع منذ استقالة أفيغدور ليبرمان، أن الصفقة تشكل دليلا إضافيا على التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة.

ونقل بيان لوزارة الدفاع عن نتانياهو قوله إن "إسرائيل تملك قبة حديدية وقبضة حديدية. أنظمتنا قادرة على التصدي لأي تهديد دفاعيا وهجوميا"، محذرا أعداء إسرائيل من مغبة استفزازها.

واوضح سيبر أن الجيش الأميركي طلب تخصيص 1.6 مليار دولار حتى العام 2024 لامتلاك "قدرات دائمة" قد تتضمن أجزاء من منظومة القبة الحديدية.

وتنتج "أنظمة رافائيل الدفاعية المتقدمة" الإسرائيلية "منظومة القبة الحديدية" بتمويل أميركي، وهي مصممة لاعتراض الصواريخ والقذائف التي تطلق من مسافة تراوح بين 4 كيلومترات و70 كيلومترا.

وتتضمن كل بطارية جهاز رادار لرصد الصواريخ وتتبعها، إضافة إلى برنامج متقدم لمراقبة النيران و3 قاذفات تحتوي كل منها على 20 صاروخا اعتراضيا.