أعلنت رئاسة الأركان الفرنسية، الأربعاء، أن طائرات حربية فرنسية شنت غارات جوية في شمال شرق تشاد، استهدفت رتل آليات تحمل أسلحة ثقيلة قادم من ليبيا.
وأوضحت رئاسة الأركان الفرنسية في بيان أن "السلطات التشادية والفرنسية قررت (شن) ضربات جديدة، نفذتها طائرات من طراز ميراج 2000 في 5 و6 فبراير"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وأوضحت أن الضربات الجوية التي نفذتها "طائرات ميراج 2000" انطلقت من قاعدة في نجامينا عاصمة تشاد، فيما وفرت طائرة "ريبر" من دون طيار الدعم للطائرات المقاتلة.
وأضافت رئاسة الأركان أن الضربات أتاحت في المجمل وضع حوالى عشرين آلية "خارج نطاق القتال".
وكان المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، العميد أحمد المسماري، قد ذكر في وقت سابق من الأربعاء، أن عناصر من الميليشيات فروا من جنوب ليبيا إلى مناطق صحراوية وإلى دولة تشاد المجاورة، تحت وطأة ضغط عملية الجيش الوطني التي أطلقها في الأسابيع الأخيرة.
وكانت باريس قد أعلنت، الاثننين، أن مقاتلات فرنسية أغارت على رتل في شمالي تشاد، قالت إنه قادم من ليبيا، مشيرة إلى أنه يتكون من 40 آلية.
وأضحت حدود ليبيا الجنوبية، التي تمتد على طول 4389 كيلومترا، وتتقاسمها مع السودان وتشاد والنيجر، هاجسا أمنيا ومعبرا مفتوحا للجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية، وشكلت عائقا أمام استعادة الأمن وتوجيه التنمية في مناطق الجنوب.
وفي شهر ديسمبر الماضي، شن مسلحون من المعارضة التشادية هجوما على معسكر للجيش الليبي جنوبي البلاد، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم مدنيون وعسكريون.