وقعت حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى والمجموعات المسلحة التي تسيطر على غالبية مناطق البلاد اتفاق سلام، الأربعاء، في العاصمة بانغي.
وقال رئيس أفريقيا الوسطى فوستان تواديرا إن "المفاعيل الأولى لهذا الاتفاق تتجلى في وقف أي أعمال عنف ضد المدنيين"، وفقا لوكالة فرانس برس.
وكان الاتفاق قد وُقع بالأحرف الأولى الثلاثاء في االعاصمة السودانية الخرطوم، بمبادرة من الاتحاد الأفريقي، بعد مفاوضات استمرت أكثر من 10 أيام.
ولم يحضر احتفال التوقيع زعيما مجموعتين مسلحتين رئيسيتين هما علي داراسا من "الوحدة من أجل السلام في أفريقيا الوسطى"، ونور الدين آدم من "الجبهة الشعبية لنهضة أفريقيا الوسطى"، إلا أنهما كانا قد وقعا بالأحرف الأولى نص "اتفاق الخرطوم" الثلاثاء.
وأكد الرئيس تواديرا أن "هذا اليوم هو بالنسبة إلينا لحظة تاريخية تكرس تتويج نحو 3 سنوات من الجهود"، مؤكدا "مد اليد لأشقائنا في المجموعات المسلحة".
من جانبه، اعتبر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، أن "التحدي الحقيقي سيكون متابعة هذا الاتفاق".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن محمد قوله: "يجب ألا يكون اتفاقا إضافيا (من دون متابعة) كما يقول الهازئون، وسنكون حريصين جدا على التطبيق الفعلي لهذا الاتفاق".
يذكر أن الحرب الأهلية في أفريقيا الوسطى كانت قد اندلعت عام 1992، وأدت المواجهات بين الفصائل المسلحة إلى ارتفاع معدلات العنف والجريمة، وأوقعت الكثير من الضحايا.