قتل عنصر في الأمن الإيراني، الأربعاء، من جراء تفجير مسلحين شاحنة صهريج محملة بالغاز في شمال غربي البلاد، بعد أيام على هجومين طالا قوات الباسيج والشرطة.
ونقلت "رويترز" عن وكالة "مهر" الإيرانية أن شرطيا قتل وأصيب آخر بجروح بالغة، بعدما فجر مسلحان الشاحنة في إقليم لورستان، القريب من الحدود العراقية.
ونقلت الوكالة أن عناصر الشرطة اقتربت من رجلين في محطة للوقود في بلدة داره جارم في الساعات الأولى من صباح اليوم، قبل أن يبادرا بإطلاق النار على الشاحنة.
وقال نائب قائد الشرطة في إقليم لورستان سيد علي مير عمادي "وقع انفجار مروع"، مما أدى الى تحطم نوافذ في مبان قريبة.
ولم يذكر التقرير أي معلومات عن هوية المهاجمين، أو ما حدث لهما.
وقُتل العديد من أفراد قوات الأمن الإيرانية في اشتباكات وقعت مؤخرا على الحدود الشرقية والغربية لإيران.
وفي الثاني من فبراير الجاري، قتل جندي وأصيب 5 آخرون، في في هجوم مسلح على قاعدة لقوات الباسيج، جنوب شرقي إيران.
ووصفت وسائل إعلام رسمية الهجوم بـ"الإرهابي"، مشيرا إلى أنه وقع في مدينة "نيك شهر" في محافظة سيستان بلوشستان، التي كثيرا ما تشهد هجمات يشنها مقاتلون يتمركزون في باكستان.
وبرزت قوات الباسيج بقوة في التصدي لمظاهرات المعارضة الإيرانية، كما أنها تشكل خط الدفاع الأول عن النظام على مدى سنوات.
وفي الـ29 من يناير الماضي، سمع صوت انفجارين قرب مركز للشرطة، في مدينة زاهدان جنوب شرقي إيران، مما أسفر عن إصابة 4 أشخاص، وتبنت جماعة "جيش العدل" المسؤولية عن الانفجارين.
وشهد سبتمبر الماضي أعنف الهجمات ضد القوات الإيرانية، إذ أطلق مسلحون الرصاص على عرض عسكري لقوات الحرس الثوري في مدينة الأحواز، مما أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل.