أعلنت منظمة العفو الدولية الحقوقية، الجمعة، أن جماعة بوكو حرام الإرهابية قتلت 60 شخصا على الأقل، بعدما عاودت اجتياح بلدة في شمال شرقي نيجيريا.
ويعتبر الاجتياح، الذي وقع الاثنين، واحدا من أكثر الهجمات الدموية التي تنفذها الجماعة المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، خلال 10 سنوات.
وكانت الجماعة الإرهابية قد اجتاحت بلدة ران في منتصف يناير الماضي، حيث طردت الجنود النيجيريين الذين كانوا يتمركزون، مبرزة قدرتها على انتزاع مواقع من قوات الجيش.
وقال مدير فرع المنظمة في نيجيريا، أوساي أوجيغو: "هذا الهجوم على المدنيين الذين نزحوا بالفعل بسبب النزاع الدامي قد يرقى إلى جرائم حرب، والمسؤولون عنه يجب أن يقدموا إلى العدالة".
وتابع: "أبلغنا شهود عيان أن الجنود النيجيريين فروا من مواقعهم قبل يوم من الهجوم، مما يظهر فشل السلطات في حماية المدنيين".
وكان مصدر أمني قد ذكر في وقت سابق لوكالة "رويترز"، أن القوات عادت إلى البلدة، وكذلك القوة الكاميرونية العاملة ضمن القوات متعددة الجنسيات، بعد الهجوم الأول الذي وقع يوم 14 يناير.
وبعدما غادر العسكريون الكاميرون المنطقة، حذا حذوهم الجنود النيجريون الذين قالوا إنه لم يكن لديهم ما يكفي من القوات والمعدات.
وقتل أكثر من 27 ألف شخص في شمال شرق نيجيريا منذ بداية تمرد بوكو حرام في 2009، فيما نزح حوالي مليوني شخص.