حددت السفيرة الأميركية السابقة في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، مبلغا يقدربـ200 ألف دولار، كما طالبت وطائرة خاصة، عند دعوتها لإلقاء كلمة في أي حدث داخل الولايات المتحدة، بينما يرتفع سقف التكاليف إذا ما وجهت لها دعوة من الخارج.
ونقلت شبكة "سي إن بي سي" الأميركية، عن 7 مصادر على علم بشروط هيلي، وتحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، أن اشتراطات الدبلوماسية تماثل ما يتقاضاه كبار السياسيين والمسؤولين الأميركيين السابقين مثل رئيس الاحتياطي الفيدرالي السابق، بن برنانكي، والسيدة الأولى السابقة، ميشيل أوباما، ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.
وحتى الآن لم يعلق البيت الأبيض الذي سبق وأن منع مسؤولين سابقين من التربح من كتب تؤرخ عملهم داخل المكتب البيضاوي.
وهيلي (46 عاما) هي ابنة مهاجرين هنديين، كانت تشغل منصب حاكمة ولاية ساوث كارولاينا. ورغم نشأتها كإحدى أفراد طائفة السيخ، اعتنقت المسيحية وهي في العشرينيات من عمرها، وتتمتع بشعبية كبيرة بين المحافظين المتدينين في الجنوب.
وكثيرا ما كان ينظر لها على أنها مرشحة محتملة في الانتخابات الرئاسية عام 2020. لكنها قالت في خطاب استقالتها للرئيس الأميركي دونالد ترامب إنها ”قطعا لن تكون مرشحة لأي منصب في 2020“ وستدعم إعادة ترشحه.
وقد يوحي صعود هيلي السريع من حاكمة لولاية جنوبية إلى الساحة الدولية بأنها تملك طموحا سياسيا كبيرا.
وأغدق ترامب الثناء على هيلي واصفا فترة عملها في الأمم المتحدة بأنها ”رائعة“ و ”مذهلة“.
كانت هيلي واجهة سياسة ”أميركا أولا“، التي تبناها ترامب، في الأمم المتحدة، وقادت انسحاب واشنطن من عدة برامج تابعة للمنظمة الدولية، كما دافعت بقوة عن سياسات ترامب المتشددة تجاه إيران وكوريا الشمالية بسبب برامجهما النووية.
وطُرح اسم هيلي كمرشحة محتملة لمنصب نائب الرئيس في آخر دورتين من الانتخابات الرئاسية، وقد تصبح عضوا في مجلس الشيوخ الأميركي إذا تولى السناتور لينزي غراهام من ولاية ساوث كارولاينا منصبا في إدارة ترامب، كما تشير التكهنات في كثير من الأحيان.
وتنضم هيلي إلى قائمة طويلة من كبار الموظفين الذين رحلوا عن إدارة ترامب، ومن بينهم وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون الذي أقيل من منصبه في مارس، وستيف بانون كبير الخبراء الاستراتيجيين لدى ترامب الذي رحل عن منصبه في أغسطس 2017.