أعادت السلطات الكورية الشمالية تذكير مواطنيها بأنهم قد يواجهون الإعدام إذا شاهدوا برامج التلفزيون الكوري الجنوبي.
ووفقا لما نقلته صحيفة تلغراف البريطانية عن راديو آسيا الحرة، فقد أقام مسؤولون من النظام محاضرات في مقاطعة جنوب هوانغهاي (غربي البلاد) بالقرب من الحدود مع كوريا الجنوبية، لمطالبة السكان هناك بالامتناع عن مشاهدة قنوات كوريا الجنوبية.
وقال مصدر للخدمة الكورية في راديو آسيا الحرة إنه منذ بداية العام الجديد أقام مسؤولو الشرطة محاضرات في المقاطعة.
وأضاف "مؤخرا، قالوا لنا إنهم يدركون أن عددا متزايدا من المواطنين قادرون على التلاعب في ترددات تلفزيوناتهم لمشاهدة البرامج التلفزيونية الكورية الجنوبية".
وتابع المصدر "قالوا إنه بغض النظر عن وضع أي فرد، يمكن إعدام أولئك الذين انتهكوا ذلك الخرق. إنهم يريدون غرس الخوف".
ويشير تقرير راديو آسيا إلى أن ذوبان الجليد الأخير بين الكوريتين شجع المواطنين الشماليين، بالقرب من الحدود، على المخاطرة بالمشاهدة السرية للعروض التلفزيونية المحظورة عند الفجر.
ومضى المصدر يقول: "تركز السلطات على جنوب هوانغهاي لأنها قريبة نسبيا من المنطقة منزوعة السلاح".
"إنهم يعتقدون أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الحدودية هم أكثر عرضة للتحول إلى قوة معارضة، مما يشكل تهديدًا للنظام".
ولم تستطع تلغراف التحقق من المعلومات بشكل مستقل، أو ما إذا كان التهديد بالإعدام هو أسلوب تخويف يهدف إلى السيطرة على المواطنين. ومع ذلك، إذا تأكدت المعلومات، فإنها تشير إلى قلق متزايد بين السلطات الكورية الشمالية من أن المعلومات الخارجية قد تدفع المواطنين إلى الضغط من أجل التغيير.
ورسميا، لا يسمح للمواطنين في كوريا الشمالية بالوصول إلى شبكة "الإنترانت". كما يجب إبلاغ السلطات المحلية في حالة رغب أحدهم في إجراء مكالمات أو إرسال بريد إلكتروني لأجانب.
كما يحظر النظام هناك الأخبار الأجنبية، وتعتبر المواد الإباحية والأناجيل "أساليب شريرة للتسلل"، وتستخدم "لزعزعة استقرار المجتمع".