طالب بابا الفاتيكان فرنسيس، الأحد، بـ"حل عادل وسلمي" في فنزويلا، التي تشهد نزاعا بين الرئيس نيكولاس مادورو، ورئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.
وقال البابا: "حيال الوضع الخطير الذي تمر به (البلاد)، أطلب من الرب إيجاد حل عادل وسلمي لتجاوز الأزمة مع احترام حقوق الإنسان"، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
واندلعت أزمة سياسية في فنزويلا، الأسبوع الماضي، بعدما أعلن غوايدو نفسه رئيسا للبلاد، وحظي بدعم من مجموعة كبيرة من الدول، على رأسها الولايات المتحدة الأميركية.
كما قالت بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا، إنها ستعترف بغوايدو رئيسا ما لم يعلن مادورو الدعوة لانتخابات جديدة خلال 8 أيام، وهو تحذير قالت روسيا إنه "سخيف"، ووصفه وزير خارجية فنزويلا بأنه "طفولي".
وجاءت خطوة غوايدو، الذي يتولى أيضا رئاسة البرلمان، بعد أن اعتبرت المعارضة أن حكم مادورو الذي يتولى السلطة منذ عام 2013 "غير شرعي".
وتتهم المعارضة، مادورو بالمسؤولية عن سقوط القتلى خلال التظاهرات ضد النظام التي سقط فيها 26 شخصا، حسب منظمة "المرصد الفنزويلي للنزاعات الاجتماعية" غير الحكومية.
وتم تنصيب مادورو لولاية جديدة في العاشر من يناير الجاري بعد انتخابات أثارت الكثير من الجدل. ووصفت واشنطن وكندا ومعظم دول أميركا اللاتينية والكثير من الدول الأوروبية، فوز مادورو بفترة رئاسة ثانية في مايو بأنه مزيف.
إلا أن مادورو لا يزال يحظى بدعم من بعض الدول، أبرزها تركيا وروسيا، التي تملك الكثير من الاستثمارات في فنزويلا.
وقد غرقت فنزويلا في الفوضى تحت حكم مادورو، إذ تعاني من نقص في المواد الأساسية كالغذاء والدواء، وسط أزمة اقتصادية وسياسية أدت إلى هجرة جماعية من هذا البلد الغني بالنفط.